ناشد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب
أردوغان، الشعب التركي، تلقين
المعارضة درسا قاسيا في
الديمقراطية بالانتخابات المحلية المقبلة، التي ستشهدها البلاد في الـ30 من الشهر الجاري، مؤكدا أنهم يهتمون بالفعل لا القول، "على عكس المعارضة التي لا تعرف شيئا سوى الكلام".
جاء ذلك خلال كلمة له أمام حشد من مناصريه، في منطقة سيلفري بمدينة اسطنبول، في تجمع جماهيري، أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم الثلاثاء، في إطار حملته الانتخابية، استعدادا للانتخابات، التي أوضح فيها أن مسلكهم للسلطة هو صناديق
الانتخابات، "أما المعارضة فتسلك طرقا قبيحة".
وأوضح أردوغان أن زيارة سيلفري لم تكن ضمن برنامجه، لافتا إلى أنه حينما كان يلقي كلمته في تجمعه الجماهيري في ولاية تكير داغ شمال غرب
تركيا، في وقت سابق، شاهد بعض مناصريه يرفعون لافتات كتبوا عليها "لقد وعدتنا وننتظر أن تفي بوعدك وتزورنا في سيلفري"، فقرر الذهاب إليهم مباشرة بعد تكيرداغ.
وأكد أردوغان أنهم منذ أن جاءوا إلى السلطة، وهم يضعون المواطن التركي في مقدمة قائمة أولوياتهم، مضيفا "لقد سيرنا معا في هذا الطريق، وسنمضي معا حتى نهايته".
ولفت رئيس الوزراء التركي، انتباه الحضور إلى حجم المشروعات الاستثمارية التي أقامتها حكومته في منطقة سيلفري، مؤكدا أنه هذا ليس تفضلا منهم، وإنما حق مفروض عليهم بحكم مسؤوليتهم التي تحتم عليهم خدمة الشعب.
وذكر أن أحزاب المعارضة بدأت في الفترة الأخيرة تكثف من تطاولها على الحكومة التركية والمسؤولين بها، "لأنهم يعلمون بأن الانتخابات المقبلة، ستكون بمثابة الأعتاب التي ستشهده تحطم آمالهم في بلوغ السلطة".
ووجه خطابه للمعارضة قائلا: "سوف تنكشف ألاعيبكم في الـ30 من مارس، وعلينا أن نثبت للعالم من خلال تلك الانتخابات من هم الفاسدون، نحن أم أنتم، فأنتم حينما كنتم على رأس الحكم بلغ الدخل القومي للبلاد 230 مليار دولار في 72 عاما، أما نحن فأضفنا على هذا الرقم 590 مليار آخرين في 12 سنوات ليصبح الإجمالي 820 مليار دولار".