عبر زعيم حزب "الاستقلال" (وهو حزب بريطاني يميني متطرف)، نايجل فاراج عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير
بوتين أكثر من أي زعيم دولي آخر، وأشاد بالطريقة التي تعامل فيها الأخير مع الأزمة السورية.
وفي الوقت ذاته هاجم رئيس الحزب المتطرف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، ووصفها بـ"الباردة جدا".
كما قال أنه لا يرى من بين زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في
بريطانيا من يستحق الاختيار، وذلك في مقابلة مع مجلة "جي كيو" وأنه سيان بالنسبة له سواء ربح ديفيد كاميرون أو إد ميليباند الانتخابات العامة في 2015.
تأتي هذه التعليقات بعد أيام من قول زعيم
حزب الاستقلال وعضو البرلمان الأوروبي، إن أيدي الاتحاد الأوروبي "ملوثة بالدم"، لتشجيعها الثورات في أوكرانيا وسوريا وليبيا، ولكنه أكد أنه لا يؤيد ضم بوتن للقرم، وأضاف أن الزعماء الأوروبيين كانوا "ضعفاء ومغرورين .. فإن وخزت الدب الروسي بعصا فبالتأكيد أنه سيرد".
وفي أول مقابلة لفاراج مع مدير الاتصالات السابق لحزب العمال، أليستير كامبل بعد تسلمه منصبه الجديد "المحقق الرئيسي" للمجلة "جي كيو"، أجاب عندما سئل عن أفضل زعيم دولي في نطره قائلا: "في نظري بوتين، ولكن كمدير وليس كإنسان".
وأضاف أن "الطريقة التي تعامل فيها مع الأزمة السورية كانت رائعة، ولا يعني هذا أنني أؤيده سياسيا فانظر كم صحافي مسجون الآن؟"
ويلوم الغرب بوتين على أنه السبب في تطويل فترة الصراع السوري بإمداد الرئيس السوري بشار
الأسد بالسلاح، وفي الوقت ذاته استخدامه "الفيتو" ضد أي تحركات دولية ضد النظام السوري في الأمم المتحدة، وينظر إليه أنه كان أذكى من أمريكا عندما توسط لموافقة دمشق على التخلص من الأسلحة الكيماوية.
بالنسبة لميركل قال فاراج إنها "باردة جدا.. وأنا أقول دائما – وأعرف أن في هذا شيء من الوقاحة – ولكن مهما كانت نظرتك إلى الصورة العامة لميركل فهي أتعس في الأجواء الخاصة، وأنا أتفاعل مع الناس الأكثر انفتاحا".
وعندما طلب منه كامبل أن يذكر شيئا إيجابيا عن زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة، بدا فاراج المشهور بالهذار، وكأنه لا يستطيع أن يجد الكلمات المناسبة فقال عن كل منهم أنه "لطيف".
وقال عن كاميرون: "رجل لطيف جدا، ويقف حازما ولكن لا لشيء"، وميليباند "رجل لطيف، لم يخبر الحياة جيدا، وأحب أن أراه في ناد للعمال في نيوكاسل"، أما عن رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار، نك كليغ - الذي تحدى فاراج في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي، فقال: "رجل لطيف ولكنه مخطئ".
وقال فاراج إنه "ما من شك أبدا" بأن كاميرون قرر أن يجري استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أو الخروج منه، بسب الضغط عليه من حزب الاستقلال، مضيفا أنه "كان آخر شيء يريد فعله فهو السيد لا، لا، لا".
وعند سؤاله عن من يحب أن يفوز بالانتخابات، على فرض أن حزب الاستقلال لا يفوز بها، قال: "لا يهمني .. فلو عدت إلى سوق لندن للمعادن لن أهتم كثيرا، لأن كل القرارات التي تؤثر علي يتم اتخاذها في بروكسل".
وعندما خير بين كاميرون وميليباند، قال: "لا يهمني، وإد [ميليباند] جاء بأفكار مجنونة".
وكان فاراج قد "وقع في الفخ" في مقابلة تلفزيونية في كانون ثاني/ يناير، عندما اعترف أنه لا يعرف الكثير عن "مانفيستو" حزب الاستقلال لانتخابات 2010، والتي تبرأ منها.
ولم يكن وضعه أحسن في مقابلته مع كامبل، حيث أنه أجاب عندما سئل عن سياسات الحزب الحالية وبحسب موقع الحزب الرسمي على الإنترنت أجاب بأنه لم يشاهد الموقع منذ فترة طويلة.