قال مصدر مقرب من الحكومة البريطانية لـ "عربي21" إن محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي زار
لندن سرا الإسبوع الماضي، في إطار جهوده للضغط على حكومة
كاميرون لاتخاذ مواقف مضادة لجماعة
الإخوان المسلمين.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن قرار حكومة كاميرون جاء استجابة للضغوط السعودية
الإماراتية، نظرا لحجم الصفقات التجارية التي يمكن أن تتأثر إذا أرادت الدولتان الخليجيتان معاقبة بريطانيا اقتصاديا.
وأشارت مصادر إعلامية لـ "عربي21"، إن الضغوط الإماراتية المصرية تتعلق بصفقات طائرات مقاتلة.
وقالت المصادر إن الإمارات كانت قد رفضت في العام الماضي عروضا بريطانية لشراء طائرات مقاتلة من طراز إعصار (Typhoon) على الرغم من تدخل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شخصيا لإقناع الإمارات باتمام الصفقة، مضيفة إن محمد بن زايد قد يكون وعد خلال زيارته السرية إلى لندن بالمضي قدما في توقيع عقد لشراء عدد من الطائرات من هذا النوع.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تقريرا في التاسع عشر من فبراير الماضي أكدت فيه أن السعودية وافقت على شراء 72 مقاتلة من طراز (Typhoon) بمبلغ يزيد عن 4.4 مليار جنيه إسترليني، مما بدد مخاوف الشركة البريطانيا التي تشارك في تصنيع هذه المقاتلات من خسارة ما يزيد عن 15% من دخلها السنوي.
وبحسب المصادر الإعلامية البريطانية التي تحدثت لـ "عربي21"، فإن حكومة كاميرون أضطرت لتشكيل لجنة تحقيق حول جماعة الإخوان تجنبا لأي إجراءات سعودية إماراتية، من بينها إلغاء الصفقة السعودية لشراء مقاتلات (Typhoon).