أشعلت "
حرب الهاشتاج" على
تويتر والفيسبوك، النزاع بين مؤيدي وزير الدفاع
المصري السابق عبد الفتاح
السيسي، ومعارضيه في مصر، من خلال دعوة أطلقها أحد الإعلاميين المصريين بضرورة التعريف بممارسات الإخوان المسلمين، في رسالة موجهة للعالم الغربي.
التغريد عبر "الهاشتاج" الجديد الذي يحمل عنوان mb_europe# كان دافعاً لتفاعل أكثر من 2 مليون و850 ألف و205 من النشطاء على موقعي تويتر وفيس بوك، للتعليق باللغة الإنجليزية على ممارسات جماعة الإخوان المسلمين لتعريف الدول الأوروبية بها، وفق موقع متخصص في رصد التفاعلات على "الهاشتاجات".
ولم يكن الهاشتاج الجديد، مجرد تصعيداً جديدا ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لكنه محاولة لجذب شريحة أكبر من رافضي الإخوان المسلمين والذين ليسوا بالضرورة أن يكونوا من مؤيدي وزير الدفاع المصري السابق، كما رأى أحد الخبراء، خاصة أن هاشتاج "انتخبوا البطل" الذي أطلقه مؤيدو السيسي لم يكسب رواجا كالهاشتاج المسيء للسيسي.
وتفاعل بالهاشتاج المسىء للسيسي عدد كبير من النشطاء على موقعي تويتر وفيس بوك، وصل إلى أكثر من 444 مليون و192 ألف و945 بينما وصل التفاعل مع هاشتاج "انتخبوا البطل" إلى 30 ألف و36 وفق موقع متخصص في رصد التفاعلات على "الهاشتاجات".
مختار غباشي نائب رئيس "المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية" بمصر، وصف الوضع الحالي بأنه أشبه بحدية نزاع بين الطرفين من خلال استخدام كافة الآليات المطروحة للضغط من أجل التوصل إلى حل للأزمة بشكل عاجل.
و قال غباشي: "الجميع يبحث عن حل للخروج من المأزق السياسي، حتى لو كان ذلك عبر استخدام كافة الآليات للضغط وإجبار الطرف المقابل على الحوار دون شروط مسبقة".
ورأى غباشي أن الهاشتاج الأخير يأتي مواكبا لتطورات تعامل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين مع الأزمة قائلاً: منذ أيام التقى أعضاء من الإخوان في جنوب أفريقيا مع عدد من المسؤولين هناك.
وبالتالي، حسب غباشي، فنحن نرى تصعيداً دولياً واضحا من جانب مؤيدي
مرسي، وكان من المنطقي جداً أن يكون تصعيد المؤيدين للسلطات الحالية بنفس المستوى، وأن يكون مناسبا للتطورات الأخيرة.
وعقد بعض أعضاء جماعة الإخوان فى جنوب أفريقيا، اجتماعًا مع عدد من المسئولين فى جنوب أفريقيا، الخميس الماضي بالتنسيق مع مجلس القضاء الإسلامى بقيادة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى جنوب أفريقيا، لبحث موقف حكومة جنوب أفريقيا من مصر، ومطالبتها بعدم دعمها، حسبما أفاد بيان للائتلاف العالمى للمصريين.
أما الدافع الثاني، الذي اعتبره غباشي غير رئيسي في استخدام الهاشتاج الجديد، كان محاولة كسب أرضية جديدة لرافضي الإخوان والعسكر، خاصة من أولئك الذين لم يجدوا مبتغاهم في هاشتاج "انتخبوا البطل"، والذي يروج لوزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي.
وقال غباشي "الدافع الثاني محاولة البحث عن أرضية شبابية خسرتها السلطة خلال الاستفتاء على الدستور الماضي، وتخشى خسارتها مع قرب الانتخابات الرئاسية بسبب الغضب العارم للاحكام التي صدرت بالأمس ضد 3 نشطاء مصريين وبالتالي هي تحاول تجيش تلك القوة من جديد".
وأيدت محكمة مصرية الاثنين حكما بحبس ثلاثة نشطاء سياسيين كل منهم 3 سنوات؛ بتهمة "التظاهر بدون إذن، وخرق قانون التظاهر".
والنشطاء الثلاثة هم: أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل (نيسان) الشبابية المعارضة، والناشطين في الحركة أحمد دومة ومحمد عادل.
الأمر الذي دفع إلى اعتصام حوالي 200 محتج، في اعتصام أول من نوعه أمام قصر الاتحادية الرئاسي منذ عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، ورغم إعلان وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، مرارا أن السلطات لن تسمح باعتصامات جديدة بعد فض قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي مرسي بالقاهرة في أغسطس/ أب الماضي.