أعلن الرئيس الأوكراني المُعيّن ألكسندر تورتشينوف، الأحد، البدء في عملية "مكافحة إرهاب" (ضد الانفصاليين) شاملة بمشاركة القوات المسلّحة، معربا عن الاستعداد للنظر في مسألة توسيع ملموس لصلاحيات الإقاليم وإجراء إصلاحات دستورية.
وأعلن تورتشينوف، في تسجيل فيديو موجّه للشعب، أن مجلس الأمن القومي والدفاع، اتخذ قرارا بالبدء في عملية "مكافحة إرهاب" شاملة بمشاركة القوات المسلّحة.
وقال: "إننا جاهزون للنظر في مسألة توسيع ملموس لصلاحيات الأقاليم ولإصلاحات واسعة في الحكم الذاتي، وكذلك تحديث السلطات المحلية"، بالاضافة إلى إجراء إصلاحات دستورية وإعادة بناء الدولة على أساس اللامركزية، ولكن مع الحفاظ على دولة موحّدة".
وحذّر "كل من يقوم -دعما للمعتدين والمحتلين- بعمل مسلّح ضد الدولة"، من أنه "لن يفلت من العقاب والمسؤولية"، وتوجّه الى "مَن يريد الحفاظ على أوكرانيا"، بالقول إن "أهم شيء الآن عدم زعزعة الاستقرار في البلاد".
وأعطى المحتجين شرق البلاد مهلة حتى صباح الاثنين، لإخلاء المباني الإدارية، قائلا إن "مَن لم يطلق النار على أجهزتنا الأمنية، ومَن سيلقي السلاح ويخلي المباني الإدارية حتى صباح الاثنين، أعطيت أمراً مكتوباً يضمن عدم إنزال العقوبة بحقهم على النشاطات التي قاموا بها".
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني المُعيّن، أرسين أفاكوف، في وقت سابق الاثنين، مقتل عنصر أمن أوكراني وإصابة خمسة أشخاص في
العملية الأمنية التي تشنّها قواته في شرق البلاد.
وقال أفاكوف في صفحته على "فيسبوك"، "قتلى وجرحى من الطرفين في سلافيانسك.
من طرفنا قتل ضابط في هيئة الأمن الأوكرانية، وأصيب رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لهيئة الأمن الأوكرانية إضافة إلى أربعة أشخاص".
وكان فاكوف، أعلن الاثنين، بدء عملية أمنية واسعة شرق البلاد، حيث سيطر متظاهرون مؤيدون لروسيا على مقرات حكومية.
وقال إن العملية ستجري تحت إشراف مركز مكافحة الإرهاب في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك شرق البلاد، حيث يسيطر المحتجون ووحدات دانباس للدفاع الشعبي على مبان حكومية.
روسيا تجرم العملية الأمنية
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد إن إعلان السلطات في كييف أنها ستحشد الجيش لإخماد
تمرد لمسلحين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا هو "أمر اجرامي".
وقالت الوزارة إن على الغرب أن يكبح جماح حلفائه في الحكومة الأوكرانية.
وأضافت في بيان: "إنها مسؤولية الغرب الآن أن يمنع الحرب الأهلية في أوكرانيا".
وقال البيان أيضا إن روسيا ستضع على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي مناقشة عاجلة للوضع في شرق أوكرانيا.
وكانت مدن عدة شرق أوكرانيا، منها خاركوف ودونيتسك وماريوبول، شهدت السبت، مظاهرات ضد سلطات كييف ودعما للفدرالية، وشكل المحتشدون في دونيتسك مجموعاتٍ لمساندة المحتجين في المدن الأخرى.
يذكر أن متظاهرين مؤيدين لروسيا سيطروا على مقرات حكومية في شرق أوكرانيا، فيما حذرت موسكو كييف من استخدام القوة ضدهم.