بدأت محكمة جنايات القاهرة، ظهر اليوم، رابع جلسات
محاكمة الرئيس
المصري المنتخب محمد
مرسي و35 آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميا بــ"
التخابر"، فيما طلب مرسي من قاضيه إبلاغ سلامه للشعب المصري وقال إن "
الانقلاب سيسقط حتما".
وكان شعبان الشامي رئيس هيئة المحكمة، أصدر في 27 فبراير/ شباط الماضي، قرارا بوقف نظر قضية "التخابر"، لحين البت في طلب الرد (تغيير هيئة المحكمة)، الذي تقدم به القيادي في جماعة الإخوان محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي، المتهمان في القضية، احتجاجا علي القفص الزجاجي.
ورفضت الدائرة 29 مدنى بمحكمة استئناف القاهرة، في 9 أبريل/ نيسان الجاري، طلب الرد، قبل أن تحدد محكمة الاستئناف (المختصة بتحديد الدوائر وتوزيعها)، جلسة اليوم، لاستئناف نظر القضية من جديد، بنفس ذات الهيئة.
وقال مصدر قضائي إن "جميع المتهمين المحبوسين في قضية التخابر، بمن فيهم مرسي، وصلوا إلى مقر محاكمتهم، بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة".
وبحسب مراسل الأناضول، شهدت الجلسة، حضور أسامة نجل مرسي، ليشاهد والده لأول مرة منذ الجلسة الماضية ولثاني مرة منذ عزله من منصبه في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وعقب بدء الجلسة، التف المتهمون المحبوسون حول مرسي، مما دفع القاضي شعبان الشامي للحديث لمرسي قائلا: "ركز معانا.. انت تسلم علي باقي المتهمين وسايبنا، يا دكتور مرسي انت سامعني؟"، فيرد عليه مرسي قائلا: "أرجو منك أن تبلغ سلامي للشعب المصري كله، فانا أحييه على ثورته السلمية، وأطمئنه أن الانقلاب سيسقط حتما وسيحاسب قادة الانقلاب".
كما شهدت بداية الجلسة، مشادة حامية بين المحامين الأصليين في القضية، والمحامين المنتدبين الذين تم استدعاؤهم من قبل هيئة المحكمة، بعد انسحاب الهيئة القانونية الأصلية من الجلسة الأولى اعتراضا علي القفص الزجاجي.
وشهدت الجلسة الأولى للمحاكمة التي جرت في 16 فبراير/ شباط الماضي، جدلا قانونيا حول القفص الزجاجي، أدي إلى انسحاب هيئة الدفاع الأصلية من الجلسة، بينما حضرت الهيئة الجلسة الثانية في 23 من الشهر ذاته، وطلبوا رد هيئة المحكمة.
وانتهت المشادة بتقديم المتهمين الشكر للمحامين المنتدبين، وتقديم إقرار لهيئة المحكمة بالتزامهم بهيئة الدفاع الأصلية.
وعقب ذلك، بدأت المحكمة في عرض المضبوطات، والتي تضمنت مضبوطين خاصين بأيمن هدهد المستشار الأمني لرئيس الجمهورية السابق، وهو ما دفع هيئة الدفاع للاعتراض علي القاضي ومقاطعته: "هدهد اسمه غير مدرج في هذه القضية من الأساس"، وهو ما رد عليه القاضي: "قد تكون هذه المضبوطات لقضية أخرى".
كما عرض القاضي لمؤتمر بمجلس شوري جماعة الإخوان، يخطب فيه محمد بديع مرشد الإخوان، ويطلب من أعضاء الجماعة الحفاظ علي تعاليم الدين الإسلامي وعادات المصريين وتقاليدهم، وهو ما دفع المتهمين إلى التصفيق لبديع داخل القفص عقب انتهاء الفيديو.
من جانبه، قال حسن صالح عضو الهيئة القانونية للدفاع عن المتهمين، إن "هيئة المحكمة ستتابع إجراءاتها، بالاستماع لطلبات الدفاع، الذي سيتقدم بطلب لتأجيل القضية للاطلاع علي الأوراق".
وفي تصريح له، أوضح إن "هناك العديد من الثغرات الموجودة في القضية التي تنسفها من أساسها، وهي الثغرات التي سيعتمدون عليها في دفاعهم".
ويحاكم في القضية 36 متهما، من بينهم 22 محبوسا و14 هاربا.
وكان النائب العام المصري هشام بركات أحال في 18 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي المتهمين للمحاكمة بتهمة "التخابر" مع حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني لارتكاب "أعمال تخريبية وإرهابية" داخل البلاد.
ويشمل قرار الإحالة الرئيس مرسي و7 من كبار مساعديه ومستشاريه خلال فترة توليه الحكم، فضلا عن وزير ومحافظ خلال فترة حكم مرسي، بالإضافة إلى المرشد العام للإخوان محمد بديع، و2 من نوابه، وعضو بمكتب الإرشاد بالجماعة، بالإضافة إلى رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، ونائبه عصام العريان، و2 من أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، كما تضم قائمة المتهمين سيدة واحدة.
وشملت أوراق القضية اتهام 2 من قيادات الجماعة وأبنائهم، كما هو الحال مع خيرت الشاطر ونجله حسن، وعصام الحداد ونجله جهاد.