يعقد
وزراء خارجية دول
مجلس التعاون الخليجي في الرياض الخميس، اجتماعا طارئا للتحضير للقمة المقبلة لمجلس التعاون الخليجي في مايو المقبل ، ومناقشة ملفات أخرى.
وقالت مصادر في أمانة مجلس التعاون الخليجي في الرياض: "إن وزراء الخارجية سيناقشون خلال اللقاء، الذي سيعقد في قاعدة الرياض الجوية ، العديد من الملفات خاصة تطورات الوضع على الساحة السورية، والملف النووي والإيراني، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط وعددا آخر من القضايا الإقليمية والدولية
وأضافت المصادر، أن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، سيرأس الوفد القطري خلال
الاجتماع ، إلا أن المصادر رفضت ما إذا كان الوزراء سيناقشون خلال اللقاء المصالحة الخليجية .
وأصدرت السعودية والإمارات والبحرين، قرارا بسحب سفرائها بشكل جماعي من قطر، احتجاجا على عدم التوقف عن مساندة ما وصفته الدول الخليجية بـ"التدخل في الشؤون الداخلية والعربية"، وكل من يهدد "أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد"، عن طريق العمل الأمني أو السياسي.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، نفي الثلاثاء وجود وساطة لحل الأزمة مع دولة قطر، وقال الفيصل: " لا توجد مفاوضات سرية في هذا الاتجاه"، مشيرا إلى" أن مجلس التعاون الخليجي يقوم على حرية الدول في سياساتها مع عدم إلحاق الأذى بالدول الأعضاء الأخرى" .
إلا أن وكيل وزارة الخارجية الكويتي ، خالد سليمان الجار الله، ألمح في تصريح صحفي الثلاثاء في الرياض، أن الخلاف "الخليجي – الخليجي" في طريقه للزوال، في إشارة إلى أزمة سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر.
ومن أهم الملفات الخليجية الداخلية التي يتوقع أن يتناولها الاجتماع الوزاري، مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز على إعادة ترتيب البيت الخليجي الداخلي، لمواجهة المستجدات والتطورات والمخاطر المحدقة بدوله .
ومن المتوقع أن يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، قمتهم التشاورية في الرياض الشهر المقبل، وعادة يكون جدول أعمال القمة التشاورية مفتوحا أمام القادة، لمناقشة أي ملف يتم طرحه من قبل القادة، ولكن عادة ما تكون هناك قضايا تفرض نفسها على جدول أعمال القمم التشاورية.
وكان قادة دول مجلس التعاون اقروا في قمتهم العادية في "أبوظبي" التي عقدت في شهر ديسمبر 1998، عقد لقاء قمة تشاوري نصف سنوي، بغرض التشاور في مسيرة المجلس، وما يطرأ على الساحات المحلية والإقليمية والدولية من مستجدات.