حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية "
الإسرائيلية" (أمان) من إمكانية تسلل عناصر جهادية إلى الأردن في أعقاب التحولات الدراماتيكية، التي تشهدها الدول المحيطة به.
ونقلت النسخة العبرية لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الثلاثاء الماضي عن العقيد رويطال، قائدة قطاعي "
مصر والأردن" في لواء الأبحاث التابع لـ "أمان" قولها إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد من ناحية استخبارية وعملياتية لإمكانية أن تتسلل جهات جهادية إلى داخل الأردن.
ونوهت رويطال إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تأخذ بعين الاعتبار إمكانية أن يتسلل الجهاديون من العراق وسوريا للأردن، مشيرةً إلى أن استقرار
الجهاديين في الأردن يمثل تحولاً كبيراً سيؤثر بشكل عميق على بيئة "إسرائيل" الاستراتيجية.
وأكدت على أن هناك احتمالا كبيرا أن يتسلل الجهاديون من سيناء إلى الأردن، لافتةً إلى أن قيام "إسرائيل" باستكمال بناء الجدار الحدودي بينها وبين مصر يقلص قدرة الجهاديين على الانطلاق من سيناء لتنفيذ عمليات ضد العمق "الإسرائيلي".
وقد كشفت رويطال النقاب عن أنه وعلى الرغم من أن كلاً من الأردن ومصر مرتبطتان مع "إسرائيل" باتفاقيات "سلام" كاملة، وعلى الرغم من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الأمني العميق بين المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" والمؤسسة الأمنية في كل من عمان والقاهرة، إلا أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تعكف بشكل وثيق خلف الجيشين المصري والأردني، وتحاول رصد كل جديد لديهما.
وأشارت رويطال إلى أنه على الرغم من ميل موازين القوى لصالح الجيش "الإسرائيلي"، فإنه من المهم تتبع ما يحدث لدى جيوش الدول التي تربطنا بها علاقات سلام.
يذكر أن القيادة التي تقف على رأسها رويطال تحتكر تقديم الصورة الاستخبارية عن كل من مصر والأردن، وتستنبط منها الاستنتاجات والتوصيات التي تقدم لدوائر صنع القرار في الكيان الصهيوني.
وشددت رويطال روعي على أن "إسرائيل" ببساطة تعيش وسط بيئة غير مستقرة، وتعاني من انعدام اليقين بشأن المستقبل، منوهة إلى أن انتحار "البوعزيزي" في تونس مثل نقطة تحول فارقة في تاريخ العالم العربي، الأمر الذي يصعب معه التنبؤ بالمستقبل، بحيث يتوجب أن تفترض "إسرائيل" حدوث أسوأ الاحتمالات.
ويذكر أن "لواء الأبحاث" يعتمد على المعلومات التي تقدمها كل الأجهزة الاستخبارية، وضمنها "الموساد والشاباك" ووزارة الخارجية، حيث يقوم الباحثون في "اللواء" برسم صورة شاملة عن الأوضاع في كل منطقة.