أعلنت وزارة الداخلية
البحرينية، الأربعاء،
إبعاد رجل الدين الشيعي حسين
النجاتي، ممثل المرجع الشيعي العراقي علي
السيستاني، وذلك بعد أكثر من عام من إسقاط الجنسية البحرينية عنه.
وهو القرار الذي أدانته جمعية "
الوفاق" البحرينية المعارضة، واعتبرته "طائفيا"، ويعد تجاوزا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
والنجاتي هو واحد من ضمن قائمة تضم 31 بحرينيا، أسقطت وزارة الداخلية البحرينية جنسيتهم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعد أن اعتبرتهم مضرين بأمن الدولة.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان أصدرته ونشرته على موقعها الإلكتروني: "إن النجاتي مارس نشاطاته بشكل غير واضح، ومن غير تنسيق مع الجهات الرسمية بالبلاد، وقد اتضح للجهات المعنية بأنه ممثل للمرجع العراقي الشيعي علي السيستاني".
وبينت أنه "اتضح بعد الاستفسار من العاملين في مكتبه، أنه يقوم بجمع أموال وتوزيعها باسم المرجعية التي يعمل ممثلا لها، ما يعزز الشكوك حول هوية النجاتي".
وقالت إن: "العمل كوكيل رسمي لأي جهة يتطلب خطابا رسميا، يحدد المسؤوليات والنشاطات المنوي القيام بها، وبطبيعة الحال فإنه يتم دراسة ذلك من قبل الجهات المختصة بالدولة، التي لها الكلمة النهائية في هذا الشأن".
كما أوضحت أن حسين ميرزا عبدالباقي محمد، الملقب بنجاتي، ولد في البحرين في عام 1960، لأب وأم مقيمين بالبحرين ويحملان الجنسية الإيرانية (أبواه حصلا على الجنسية البحرينية عام 2002).
وبينت أن النجاتي غادر البلاد عام 1980 إلى قم بإيران، مستخدما جواز سفر مؤقت، وذلك لمواصلة الدراسة، وبقي فيها لمدة 21سنة، أي حتى عام 2001.
وأشارت إلى أنه حصل هو وزوجته وأبناؤه على الجنسية البحرينية بطريقة غير صحيحة عام 2001، وتم تصحيح أوضاعهم بشأن حصولهم على الجنسية البحرينية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، ثم صدر أمر بإسقاط جنسيته في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وقالت: "إنه تم إبعاد حسين النجاتي من أجل تصحيح الأوضاع، وفق مقتضيات القوانين والإجراءات المعمول بها في مملكة البحرين".
من جهتها، أدانت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة قرار الإبعاد، لشخصية وصفتها بأنها "شخصية دينية ومجتمعية كبيرة".
واعتبرت أن إبعاده من البلاد "بصورة قسرية إصرار على تجاوز القانون الدولي لحقوق الإنسان، واستهداف لمذهب التشيع في البلاد واضطهاد لأتباعه".
وقالت: "إن البيان تضمن من الأسباب ما يعتبر تصريحاً باستهداف المذهب، إذ جاء بأن السبب الرسمي قيام الشيخ النجاتي بدور الوكيل الشرعي لمرجع الدين الشيعي البارز آية الله السيد السيستاني، ووكيل أو ممثل المرجع منصب ديني، مقرر في المذهب الجعفري قبل نشوء الدولة الحديثة في البحرين، دون أن يحتاج لإذن أو موافقة من الدولة، بناء على قاعدة في المذهب الشيعي تقتضي عدم خضوع الأمور التعبدية للدولة، وهو ما يتوافق مع كافة المواثيق الدولية في الحريات الدينية".
وبينت جمعية الوفاق أن أحد أسباب إبعاد النجاتي هو رفضه "إدانة الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في البحرين"، وفق تعبيرها.