في تدهور خطير للحالة الصحية للمعتقل محمد صلاح
سلطان المضرب عن الطعام لليوم الثالث بعد المائة؛ ورد إلى "عربي 21"، من المحامي الخاص بسلطان، أن صحته متدهورة للغاية بسبب إضرابه عن الطعام، علاوة على رفض إدارة
السجن تقديم
العلاج له.
وصرح المحامي بأن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى الحسين، وتم توقيع الكشف الطبي عليه، حيث تم التشخيص من قبل الأطباء، بأن سلطان يعاني من تدهور شديد في وظائف الجسم، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة إبقائه بالمستشفى للعلاج، مبينا أن إدارة السجن رفضت السماح له بالعلاج داخل
المستشفى، وقامت بإرجاعه مرة أخرى إلى السجن.
وأضاف المحامي أن سلطان، يحمل الجنسية الأمريكية، وقد تدخلت السفارة الأمريكية في وقت سابق لدى مصلحة السجون في أمره، ولكن دون جدوى.
يذكر أنه في زيارة طارئة، لمساعد وزير الداخلية إلى سجن طرة، لاحظ تدهورا شديدا في حالة سلطان الصحية، وبناء عليه، أمر بنقله إلى مستشفى خارجي لإجراء الإسعافات اللازمة له.
وفي الساعة الواحدة من ظهر الخميس، اقتحمت قوات أمن الانقلاب استقبال قسم باطنية رجال بمستشفى الحسين، وأخلوا جميع من فيه من أطباء وتمريض، وفوجئ الأطباء بدخول سجين على كرسي متحرك يعانى تدهورا شديدا في حالته الصحية، ويحيط به 12 ضابطا وعدد كبير من أفراد الأمن المركزي.
وسمح الضباط بدخول طبيب واحد فقط، ثم استعان الطبيب بأربعة أشخاص لحمل سلطان من الكرسي، ووضعه على السرير لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، والتي تبين من خلالها أن سلطان يعانى من "تدهور شديد في حالته الصحية، حيث النقص الشديد في الوزن، ووجود نزف دم شديد في البول، ووصول نسبة الـ( INR) إلى (8)، ومعدلها الطبيعي يترواح من (0.8 - 1.2)، وتشير هذه النسبة المرتفعة إلى أن المريض قابل للنزف من أي مكان في الجسد، إضافة إلى نقص في نسبة السكر في الدم (58)، وهبوط في ضغط الدم (90/60)، علاوة على هبوط في درجة الحرارة (34)، وانخفاض في معدل ضربات القلب (60)".
جدير بالذكر أن محمد هو ابن الداعية وأمين لجنة القدس وفلسطين بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صلاح سلطان، ما زال يُعاني من إصابة بالغة في إحدى ذراعيه، إثر إصابته بطلق ناري أثناء مجزرة فض اعتصام رابعة، وقد رفضت السلطات إجراء عملية له في المستشفى، ما أدى إلى قيام أحد المعتقلين بالزنزانة بإجراء العملية له داخل الزنزانة بدون أدوات أو رعاية صحية لائقة.