خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة التايلاندية بانكوك، الجمعة، في محاولة لإسقاط الحكومة الانتقالية بعدما قضت المحكمة بضرورة تنحي رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا عن منصبها واتهمتها وكالة مكافحة الفساد بالإهمال.
ولا يزال حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الذي ترأسه ينجلوك يدير الحكومة المؤقتة، ويأمل في الإشراف على إجراء الانتخابات في 20 تموز/ يوليو ومن المرجح أن يفوز بها لكن المحتجين يريدون الإطاحة بالحكومة وتأجيل الانتخابات، وإجراء إصلاحات لإنهاء نفوذ شقيق ينجلوك رئيس الوزراء الأسبق
تاكسين شيناواترا.
وتحدث زعيم المحتجين سوتيب توجسوبان إلى أنصاره وحثهم على تنظيم مسيرة خارج البرلمان ومكتب رئيسة الوزراء وخمس محطات تلفزيونية لمنع الحكومة من استخدامها.
وقال سوتيب وهو نائب رئيس وزراء سابق في حكومة الحزب الديمقراطي: "سنزيل بقايا نظام تاكسين من بلادنا".
ويعتبر خصوم تاكسين أنه رأسمالي فاسد. لكنه يحظى بتأييد الفقراء في الريف والحضر بسياساته الشعبوية عندما كان رئيسا للوزراء منذ عام 2001، حتى أطيح به في انقلاب عام 2006.
ويعيش تاكسين في المنفى لتجنب عقوبة بالسجن صدرت عام 2008 لإساءة استغلال السلطة، لكنه كان يوجه حكومة شقيقته.
وقال شاهد عيان إن الشرطة التايلاندية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين المناهضين للحكومة الذين يحاولون اقتحام مجمع للشرطة به مركز حكومي الجمعة.
وأطلقت الشرطة حوالي سبع قنابل غاز على مئات المتظاهرين الذين احتشدوا خارج المجمع على طريق رئيسي في شمال بانكوك، حيث يقع مقر مركز إدارة شؤون السلام والنظام التابع للحكومة.
وانسحب كثير من المتظاهرين الذي يسعون إلى الاطاحة بالحكومة المؤقتة.
ومن ناحية أخرى يستعد عشرات الآلاف من أنصار ينجلوك وشقيقها من أصحاب القمصان الحمراء الذين اغضبهم إسقاط رئيسة الوزراء إلى تنظيم مسيرة في بانكوك السبت. ويتشبثون بأمل أن تفوز الحكومة المؤقتة في انتخابات تموز/ يوليو، وتعيد حزب عائلة
شيناوترا إلى السلطة مرة أخرى.
وأثارت
الاحتجاجات المنتظرة لمؤيدي ومعارضي ينجلوك في مطلع الأسبوع مخاوف من حدوث مشكلات.
ويوجد نشطاء مسلحون في صفوف الجانبين. وقتل 25 شخصا في الاضطرابات منذ بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر.