نظم مؤيدون للرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي،
مظاهرات احتجاجية، الأربعاء، بمدن وجامعات مصرية، لإعلان رفضهم للانتخابات الرئاسية المقرر لها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، والتنديد بترشيح عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق لها، بحسب شهود عيان.
في الوقت الذي شهدت جامعة الأزهر اشتباكات للمتظاهرين مع قوات الأمن، مما أسفر عن القبض على عدد من الطلاب وإصابة آخرين.
ففي جامعة الأزهر، وقعت اشتباكات بين طلاب مؤيدون لمرسي وقوات الأمن، بعد تنظيم الطلاب لمظاهرة مفاجئة عقب انتهاء الفترة الصباحية لامتحانات نهاية العام الدراسي، وأطلقوا الألعاب النارية والشماريخ في الهواء، وهو ما ردت عليه الشرطة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات الطلاب، بحسب شهود عيان.
وسادت حالة من الكر والفر بين الطلاب والأجهزة الأمنية داخل الحرم الجامعي وفي الشوارع المحيطة به، مما أوقع عدد من الإصابات، بحسب مصادر طلابية.
في الوقت الذي قال مصدر أمني، إنه تم القاء القبض على 20 طالبا على خلفية اشتباكات الأزهر.
يأتي ذلك فيما أعلنت إدارة جامعة الأزهر اكتشاف عبوة ناسفة تم وضعها بكلية التجارة "بنين"، فيما اعتبر سعيد عبد العال عميد الكلية أن العبوة كانت تستهدفه شخصيا لوضعها بجوار مكتبه مباشرة.
وكان 3 شرطيين قد قتلوا وأصيب 9 آخرون بينهم ضابط، في هجوم على قوة أمنية، فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أمام السكن الطلابي لجامعة الأزهر الملاصق للحرم الجامعي.
وفي جامعة عين شمس، نظمت حركة "طلاب ضد
الانقلاب"، وقفة داخل الحرم الجامعي، تحت عنوان "حرم الطالب"، تنديدا بمقتل زميلهم محمد أيمن، الذي لقي حتفه في الاشتباكات التي وقعت بداية الأسبوع الجاري بين الطلاب والأجهزة الأمنية.
كما تظاهر طلاب جامعة السويس، مرددين هتافات مناهضة للانقلاب على مرسي ومطالبة بعودته لمنصبه.
وفي المنوفية، نظم منتمون لجماعة الإخوان بمدينة السادات مسيرتين، للمطالبة بمقاطعة الانتخابات وعدم الخروج للتصويت فيها، واعتراضا على ترشيح السيسي لها.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للجيش والشرطة، ورفعوا شارات رابعة العدوية وصور المقبوض عليهم فى الأحداث الأخيرة.
وتكررت هذه المسيرات والمظاهرات في دمياط، ومدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، وبني سويف، وأسيوط.
وتشهد أغلب الجامعات المصرية منذ بدء العام الدراسي في أيلول/ سبتمبر الماضي، مواجهات شبه يومية بين الشرطة، وطلاب من مؤيدي مرسي، يتخلل بعضها اشتباكات مع قوات الشرطة، سقط فيها قتلى وجرحى.
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم بتلك المظاهرات، فيما قالت إدارات جامعات مصرية إن قرارات الفصل جاءت على خلفية مشاركة الطلاب في أعمال شغب وعنف بالجامعات.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".
ومنذ الانقلاب على مرسي ينظم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.