اهتمت منظمة دعائية يهودية تعنى بتشويه الإسلام والمقاومة العربية والفلسطينية للاحتلال، بكتابات الأمير
ممدوح بن عبد العزيز، شقيق ملك العربية
السعودية ضد جماعة "
الإخوان المسلمين".
وفي تقرير نشرته منظمة "ميمري"، والتي تعمل في كل من الولايات المتحدة و"
إسرائيل"، على النسخة العبرية لموقعها على الإنترنت، أشارت بشكل خاص للهجوم اللاذع الذي شنه الأمير ممدوح ضد دعاة كبار في السعودية، يعتبرهم محسوبين على "الإخوان"، مثل سلمان العودة ومحمد العريفي وناصر العمر وعائض القرني، ووصفهم بـ "الخوارج".
وتوقف التقرير حول تشديد الأمير على أن هؤلاء الدعاة يسيئون فهم الدين ويشوهونه؛ في سبيل تضليل الشعب السعودي، من أجل السيطرة على نظام الحكم في البلاد.
وتوقف التقرير عند تشديد الأمير على أن النخب المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، سيما من الدعاة، تهدف إلى تكريس فهم محدد للقرآن والسنة من أجل التغطية على "أهدافهم الحقيقية".
وركز التقرير على ما قاله الأمير من أن منظري جماعة الإخوان المسلمين يحرصون على "خداع" العامة، من خلال تعاطيهم من نصوص القرآن والسنة، وتشديده على أن الدعاة المحسوبين على الجماعة يصدون في الواقع عن سبيل الإسلام وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأفرد التقرير مساحة للمسوغات التي ساقها الأمير لتفنيد "مزاعم" منظري الجماعة بأن أنشطتهم تمثل "صحوة"، سيما تأكيده على أن مظاهر العمل الدعوي والسياسي للإسلاميين يهدف بشكل أساسي للمس بعوامل الاستقرار في السعودية، في حين أن "الصحوة" التي يبشرون بها هي مجرد استعادة لفعل الخوارج لا أكثر.
واستعرض التقرير الحجج التاريخية والدينية التي استند إليها الأمير في مهاجمته جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولته المقارنة بينها وبين الجماعات التي عملت على ضرب وحدة المسلمين والمس بدولتهم على مر التاريخ.
ووقف التقرير ملياً أمام ربط الأمير ممدوح بين الجماعة وبين إيران والقوى الشيعية التي تناصب أهل السنة العداء، معتبراً أن هناك تكاملا بين الطرفين.
وركز التقرير على تحديد الأمير للفترة الممتدة بين (1984 و1994)، كفترة ظهرت فيها المؤشرات الواضحة على توجهات الجماعة للمس باستقرار نظام الحكم في الرياض.
وأشار التقرير إلى آيات القران الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يستند إليها الأمير ممدوح في حربه المعلنة ضد جماعة الإخوان المسلمين.
ويذكر أن منظمة "ميمري" أو "معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط" قد أسسها عام 1994 الجنرال المتقاعد يغال كرمون، الذي تولى مواقع حساسة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وكان مسؤولاً في "وحدة 504" المسؤولة عن تجنيد العملاء والتحقيق مع الأسرى العرب.
وقد عمل كرمون مستشاراً لشؤون "الإرهاب" لكل من رئيسي الوزراء السابقين إسحاق رابين ومناحيم بيغن، علاوة على أنه عادة ما يعبر عن مواقف عنصرية متطرفة تجاه العرب، ويتضامن مع مواقف اليمين المتطرف في "إسرائيل".