أعلن مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع عن مقتل أول جهادي أمريكي في
سوريا، حيث قام بتفجير نفسه في عملية انتحارية.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي صورا للشخص الذي يدعى "أبو هريرة الأمريكي". واهتمت الصحافة الأمريكية بالحدث باعتباره تطورا مهما.
وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن "حقيقة قيام الأمريكي وقدرته على فعل إرهابي في سوريا، أثار ضيقا لدى خبراء مكافحة الإرهاب، والذين يخشون من قيام عدد من الشباب الأمريكي بالمضي على خطى الأمريكي وتنفيذ هجمات. والمثير للضيق هي صورة الأمريكي الضاحكة والمبتسمة التي يقوم الجهاديون بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لتكريمه".
واعتمدت المجلة على صورة نقلها الموقع الإسرائيلي "ميمري" للشاب الذي يعتقد أنه قاتل في صفوف جبهة
النصرة في سورية، والتي تلقى دعما من تنظيم
القاعدة. ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون أي معلومات عن "أبو هريرة الأمريكي". ولكن شهود عيان وناشطون قدموا معلومات عنه في الأيام القليلة الماضية.
وبحسب البيان الذي نشرته جبهة النصرة هذا الأسبوع، فقد حدث الهجوم في 25 أيار/ مايو الماضي قرب مدينة إدلب. وضم ثلاث شاحنات معبأة بالمتفجرات إحداها يحمل 16 طنا/ والذي يعتقد أن الأمريكي قادها.
وأكد تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية دور بلادها في الهجوم. ونقلت عن ناشط في المعارضة تأكيده "أنه كان أمريكي، ويحمل جواز سفر أمريكي وكان من النصرة أيضا". وقال مسؤول أمريكي تحدث إلى صحيفة "يو أس تودي" إن الأمريكي هو المهاجم المحتمل ولكن هناك محاولات للبحث عن عائلته قبل التأكيد.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالية "أف بي أي" جيمس كومي، أكد الشهر الماضي أن مشكلة الشبان الذين يتدفقون للقتال في سوريا تمت المبالغة فيها وتشكل تهديدا على الولايات المتحدة. وأن الخوف هو من عودة المقاتلين الذين يحاربون في صفوف القاعدة لتنفيذ هجمات في أمريكا.
وقال "لا تزال ذاكرة أعوام الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي حاضرة معنا، حيث امتد الخط من هذه الفترة حتى 9/11"، وكان كومي يتحدث مع الصحفيين في لقاء مطول وقال فيه أيضا "نتعامل مع سوريا بهذه الطريقة لكن حجمها سيء لأسباب أن هناك أعداد كبيرة تذهب إليها بسبب سهولة السفر والعودة من هناك، وسيكون هناك رحيل من سوريا في مرحلة معينة وعلينا أن نقوم بمنع رسم الخط من سوريا اليوم إلى 9/11 المستقبل".
يذكر أن الشاب الذي فجر نفسه هو منير محمد أبو صالحة والذي عاش وتربي في فلوريدا وكان يحب لعب كرة السلة.