قتل أربعة سوريين وجرح العشرات، الاثنين، في قصف لطيران النظام السوري على مدينة
دير الزور شرق البلاد، وذلك عشية بدء الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء، وفق تنسيقيات إعلامية تابعة للمعارضة.
وفي بيانات أصدرتها، ومقاطع فيديو بثتها، قالت التنسيقيات وأبرزها "تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور"، إن
الطيران الحربي شن عصر اليوم 4 غارات جوية على عدد من أحياء مدينة دير الزور التي تسيطر عليها
قوات المعارضة ما أوقع 4 قتلى وعشرات الجرحى معظمهم من المدنيين.
وأشارت التنسيقيات إلى أن المشافي الميدانية في المدينة غصت بجرحى ما وصفته بـ"
المجزرة"، فيما تم النداء عبر مآذن المساجد من أجل التبرع بالدعم في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والإسعافية.
وقال عدد من المواطنين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو، وهم يقفون بين جثث القتلى والجرحى إن هذه هدية النظام السوري إليهم قبل يوم واحد من الانتخابات، داعين مؤيدي النظام في المناطق التي تسيطر عليها قواته لـ"الاتعاظ بما حل بهم".
وتسيطر قوات المعارضة من جيش حر وبعض الفصائل الإسلامية، على معظم مساحة محافظة دير الزور منذ أكثر من عام ونصف، باستثناء بعض الأحياء في المدينة والجيوب التي ما تزال قوات النظام تسيطر عليها، ومنها المطار العسكري الذي تنطلق منه طائرات النظام الحربية لقصف مناطق المعارضة.
وتفتح في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت دمشق (4:00 تغ)، الثلاثاء، 9601 مركز انتخاب أبوابها لاستقبال السوريين الراغبين بالتصويت في انتخابات رئاسية، تواجه برفض عربي وغربي واسع، ومقاطعة المعارضة التي تصف الانتخابات بأنها "مهزلة".