شن وزير الاتصالات
الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر جلعاد أردن هجوما على الولايات المتحدة لموقفها من حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، معتبرا ذلك تجاوزا للخطوط الحساسة.
وأضاف أردن في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنها القناة الثانية "لم يخطر على بال أحد أن تعلن الولايات المتحدة التعاون مع حكومة دعمتها حركة حماس"، التي يتم تصنيفها في الولايات المتحدة كحركة إرهابية.
وأضاف أردن أن "خضوع الولايات المتحدة الأمريكية لما يمليه الفلسطينيون بشكل متكرر يمس مباشرة في إمكانية العودة لمفاوضات السلام" المتوقفة منذ شهرين.
وأوضح أردن أن "إسرائيل ستقوم بخطوات أحادية الجانب في مواجهة حكومة الإرهاب من أجل حماية مواطنيها"، دون أن يحددها.
من جانبها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن "هناك دراسة داخل المجلس الوزاري المصغر للشروع في خطوات أحادية الجانب منها البناء الاستيطاني في جنوب الضفة الغربية".
وقال مسؤول إسرائيلي، لم يكشف عن هويته، إن "قرار الولايات المتحدة التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة لم يؤخذ بالحسبان أثناء مداولات المجلس الوزاري المصغر عصر اليوم، وأن الخطوة ستكون محل نقاش مع الولايات المتحدة.
وأعرب مسؤول إسرائيلي عن خيبة أمل حكومته من قرار الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ودعمها ماليا.
ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تحدد هويته، قوله: "نعبر عن خيبة أملنا العميقة من تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي "إذا ما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية دفع العملية السلمية فإن عليها أن تطلب من (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس إنهاء الاتفاق مع حماس والعودة إلى مفاوضات السلام".
ولفتت الصحيفة إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغه فيه بموقف الولايات المتحدة الأمريكية من الحكومة الفلسطينية الجديدة".
وكانت
حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، المتفق عليها بين "فتح" و"حماس"، أدت ظهر الاثنين اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وردا على ذلك فقد أعلنت الحكومة الأمنية والسياسية الإسرائيلية المصغرة قرارها عدم التفاوض مع هذه الحكومة، وتكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اتخاذ إجراءات عقابية ضدها.
وأعلنت واشنطن إثر ذلك أنها تعتزم العمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة (حكومة التوافق) ولكنها ستظل تقيم تشكيلتها وسياساتها وموازنة طرق التوصل معها.
من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين بعد منتصف ليل الاثنين، بصحبة قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، قبر النبي يوسف عليه السلام شمال الضفة الغربية، بحضور رئيس الأركان الإسرائيلي بني جانتس وسط مواجهات عنيفة.
وقال شهود عيان إن "نحو 250 مستوطنا اقتحموا ما يُعتقد أنه قبر النبي يوسف عليه السلام بصحبة 18 دورية عسكرية إسرائيلية وسط مواجهات عنيفة مع الشباب في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية".
وقالت الإذاعة العبرية صباح الثلاثاء إن "جانتس قطع زيارته لقبر يوسف بعد نبأ الهجوم على مجموعة من الجنود الإسرائيليين بالقرب من حاجز زعترة ليلة أمس".
وأوضح شهود العيان أن "الجيش قام بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي تجاه الشباب مما أدى إلى إصابة أربعة شباب بحالات اختناق".
ويقتحم المستوطنون بشكل أسبوعي قبر يوسف عليه السلام لأداة صلوات تلمودية بداخله.
وقبر يوسف هو قبر موجود فى الطرف الشرقى لمدينة نابلس فى الضفة الغربية، اعتبره اليهود مقاماً مقدساً منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام النبى يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت فى هذا المكان، لكن عددا من علماء الآثار نفوا صدق تلك الرواية الإسرائيلية قائلين إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه مقام (ضريح) لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.