قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن
العنف الجنسي استخدم
وسيلة حرب ضد المرأة، من أجل إرهاب السكان وترويعهم وتدمير العائلات والمجتمعات والقيام بعمليات
تطهير عرقي للسكان.
هذا ما جاء في التقرير تعليقا على المؤتمر الذي عقد في لندن يوم الثلاثاء، حول ممارسات الاغتصاب في محاور الحرب، بحضور وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج والممثلة الأمريكية إنجلينا جولي.
وترى الصحيفة أن الأطفال السوريين هم آخر ضحايا العنف والإرهاب.
وأضافت أن ضحايا الحرب من المتوقع أنهم من الأطفال والمدنيين أكثر من كونهم جنودا ونساء يواجهن أشكالا من العنف الجنسي، الذي يستخدم لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.
وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أخطر مناطق العالم على المرأة. ووجدت دراسة في عام 2011 أن 1.8 مليون امراة من بين 70 مليون نسمة من السكان تعرضن للاغتصاب، حيث تم اغتصاب 433,785 في عام واحد.
وفي رواندا، تم اغتصاب ما بين 100- و250 ألف امرأة أثناء حرب الإبادة في عام 1994.
وتقدر أرقام الأمم المتحدة أن 60 ألف امراة تعرضن للاغتصاب أثناء الحرب في سيراليون التي استمرت 11 عاما، وأكثر من 40 امراة اغتصبن في أثناء حرب ليبيريا.
ويقدر عدد المسلمات اللاتي اغتصبن أثناء الحرب في البوسنة حوالي 60 ألفا في الحرب التي اندلعت في التسعينيات من القرن الماضي، بعضهن عانين الكثير في "معسكرات الاغتصاب".
أما الاغتصاب ضد نساء التاميل في أثناء الحرب الأهلية في سيرلانكا، فلم يتم البحث به بشكل مفصل، لكن يعتقد أنه تم اغتصاب امرأة في كل دقيقة، وذلك في المراحل الأخيرة من النزاع.
وفي
سوريا هناك 2.7 مليون لاجئ سوري في الخارج، إضافة إلى 6.5 مليون يعتبرون مشردين في داخل بلادهم. ويقول ثلاثة أرباع اللاجئين إن الاعتداءات الجنسية في ارتفاع مستمر. وفي العام الماضي قدمت الأمم المتحدة تقريرا عن 38 ألف ضحية من ضحايا العنف الجنسي في سوريا.
وفي العام الماضي أيضا، تحدث تقرير للأمم المتحدة عن 34 فصيلا وميليشيا حكومية وقوات أمن في عدد من الدول، اعتبرت مسؤولة عن استخدام العنف الجنسي كوسيلة حرب، وتضم جمهورية إفريقيا الوسطى وساحل العاج ومالي وجنوب السودان وسوريا.
وكشفت المواد التي جمعتها منظمة "أطفال الحرب" أن نسبة 90% من الضحايا الذكور في مناطق الحروب لا يستطيعون الحصول على العدالة، لأن القانون لا يوفر لهم الحماية. وهناك 63 دولة تعترف بضحايا الاغتصاب الإناث، وهناك 70 دولة تجرم الأشخاص الذين يبلغون عن الاغتصاب، وهناك 28 دولة تجرم الذكور باعتبارهم الممارسين لفعل الاغتصاب.
وفي العادة ما يكون الأطفال هدفا للعنف الجنسي، وفي جمهورية وسط إفريقيا 50% من الأطفال كانوا ضحايا هذا العنف. وبحسب الشهادات غير الرسمية من سوريا، فإنها وثقت عمليات العنف الجنسي ضد الأطفال.
وفي ليبريا يعتبر الاعتداء على البنات ما بين 10و14 عاما من أكثر الجرائم الموثقة. ولوحظت زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف في منطقة دارفور في حالات اغتصاب الأطفال منذ عام 2010.