قال
المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في
العراق والشام سيطروا الجمعة على بلدات رئيسية في شرق
سوريا متاخمة للأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن المتشددين الذين يسعون لإقامة دولة خلافة إسلامية على جانبي الحدود بين العراق وسوريا سيطروا على بلدات موحسن والبوليل والبوعمر.
وتقاتل جماعة الدولة الإسلامية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد جماعات معارضة أخرى في محافظة دير الزور وهي محافظة منتجة للنفط في شرق سوريا دمرتها الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن البلدات الثلاث التي تمت السيطرة عليها مؤخرا تقع على نهر الفرات الذي يربط سوريا والعراق وهي مهمة لأنها قريبة من مطار دير الزور العسكري ومدينة الميادين.
وقال إنه بالسيطرة على مدينة الميادين لا تبقى مدن أخرى مهمة خارج سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام سوى البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية.
وأضاف أن بلدة موحسن التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع العراق موقع مهم لأي محاولة للسيطرة على المطار.
ويراقب المرصد الحرب الأهلية السورية من خلال شبكة من النشطاء داخل سوريا.
وتشهد محافظة دير الزور قتالا منذ اكثر من عامين بين جماعات المعارضة والقوات السورية الحكومية وفر بعض المدنيين إلى العراق. واندلعت موجة ثانية من القتال بين الفصائل المعارضة للأسد في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا.
وتبرأت قيادة تنظيم القاعدة من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. وانتزعت الجماعة السيطرة على أحياء في مدينة دير الزور من جبهة النصرة الفرع الرسمي للقاعدة في سوريا.
وتطبق جماعة الدولة الإسلامية تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال الوكالة العربية السورية للأنباء إن سيارة ملغومة انفجرت اليوم الجمعة في محافظة حماة في غرب سوريا ما أدى إلى سقوط 34 قتيلا وأكثر من 50 مصابا وحملت مقاتلي المعارضة مسؤولية الهجوم.
ولم يتضح على الفور من يقف وراء التفجير الذي وقع في قرية تسيطر عليها القوات الحكومية.