بدأ الناخبون بموريتانيا صباح اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم في
الانتخابات الرئاسية السادسة في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، حيث توجه آلاف الناخبين في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى مكاتب التصويت البالغ عددها 2957 مكتبا في عموم البلاد.
ورصد مراسل "عربي 21" بنواكشوط، إقبالا متوسطا للمصوتين في العاصمة نواكشوط، فيما تفيد الأنباء الواردة من مدينة نواذيبو الساحلية بوجود إقبال وصف بالكثيف للناخبين على مكاتب التصويت.
غير أن متابعين رجحوا أن يتراجع مستوى الإقبال عند منتصف النهار، بفعل ارتفاع درجات الحرارة في عدد من مدن البلاد، خصوصا في المناطق الشرقية التي تشهد حاليا موجة من الحر الشديد.
ويراهن المرشح الأوفر حظا بالفوز محمد
ولد عبد العزيز على نسبة مشاركة مرتفعة من أجل إقناع المجتمع الدولي،خصوصا دول الغرب بالعملية الانتخابية التي لا تبدو مقنعة لعدد من الدول الأوربية.
وتجري الانتخابات في ظل
مقاطعة أطياف واسعة من المعارضة الرئيسية والمركزيات النقابية وهيئات المجتمع المدني الشخصيات المستقلة، في إطار ما يعرف بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، بالإضافة إلى حزب التحالف الشعبي التقدمي.
ويشارك خمسة مترشحين في هذه الانتخابات هم الرئيس المنتهية ولايته، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي بيجل ولد هميد، والإدارية لاله مريم منت مولاي إدريس، والمناضل الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية - حركة التجديد إبراهيما مختار صار.
وبعيد الإدلاء بصوته أدلى الرئيس المنتهية ولايته والمرشح الأوفر حظا بالفوز محمد ولد عبد العزيز بتصريحات للصحفيين هاجم فيها بقوة المعارضة ووصفها بالمعارضة الفاشلة.
وقال ولد عبد العزيز، إن أحزاب المعارضة "أبعدت نفسها من دائرة التأثير السياسي بفعل مقاطعتها غير المبررة للانتخابات"، متعهدا بأن تضع هذه الانتخابات حدا للصراع السياسي المحتدم بالبلاد منذ فترة.
وعبر ولد عبد العزيز عن ارتياحه للأجواء السياسية بموريتانيا، والظروف التي تجري فيها انتخابات
الرئاسة الحالية.
وقال إن العملية السياسية احترمت فيها كافة المعايير، غير أن المعارضة اختارت الخروج من العملية السياسية، وقزمت نفسها، بإصرارها علي طلب المستحيل. حسب قوله.