عقد حزب
جبهة العمل الاسلامي الأردني، السبت، مؤتمره العام في ساحة بالعراء بالعاصمة عمان، بعد رفض السلطات الرسمية إقامة المؤتمر في أي من القاعات العامة والخاصة، على حد قول الحزب. معتبراً أن إعاقة نشاطاته مقصود، وينطوي على معاداة رسمية للحياة الحزبية.
ومن أبرز الحضور رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، ورئيس حزب التيار الوطني النائب عبد الهادي المجالي، والعديد من النقابيين والنشطاء.
وقال الحزب في بيان له إن "رفض المؤسسات الرسمية الأردنية استضافة مؤتمر الحزب لا يستند الى دستور أو قانون أو مصلحة وطنية".
وأشار الحزب إلى أنه تواصل مع رئيس الوزراء، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية، وأمين عمان، لكن "الجهود لم تفلح في كسر الحصار المفروض علينا" وفقا للبيان.
الحزب: نتبنى نهج الاصلاح
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس مجلس شورى الحزب علي أبو السكر "إن الحزب نشأ ليكون حزب الشعب الأردني، والمؤتمر يأتي في ظل حراك تعيشه الأمة وولادة جديدة".
وأضاف أن "الحزب كان رائدا في تبني نهج الإصلاح، ومحاسبة الفاسدين بدون تطرف أو عنف، ولم تشهد مئات الفعاليات زجاجا كُسر أو حجر رُفع من أرضه".
واعتبر أبو السكر أن النهج الإصلاحي المعتدل يواجه "قوى فساد وشدا عكسيا لا تريد لغيرها إلا أن تسير كالخراف بلا نهج أو طموح، ولم تترك أمام الحزب بابا إلا وأغلقته، ولا انتخابات إلا وزورتها".
من جهته أخذ رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على الحركة الاسلامية ما وصفه "بتفردها".
وقال "نعيش في بلد ظل راسخ في اقليم مضطرب لم يعرف الاستقرار يوما. ومنذ مطلع القرن الماضي ونحن نتعرض للاخطار وبدء انتشار المرض الاسرائيلي في فلسطين ويستقر احتلالا ظالما حتى يومنا هذا وربما ابعد وبقيت الظروف تحيط بنا كحزام نار ورغم ذلك بقي نظامنا السياسي الشاهد على ان امن واستقرار الوطن".
أما رئيس القطاع الشبابي بالحزب غيث القضاء فأكد أن واقع العمل الحزبي في البلاد يتراجع. إلا إنهم ماضون في الاصلاح والتغيير، وان من يراهن على انشقاق الحركة الاسلامية هو واهم.