نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المعروفة بقربها من حزب الله اللبناني، عن الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في
إيران محسن
رضائي، دعوته الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة الأحداث الجارية في سوريا والعراق، قائلا إن هناك "
عاشوراء جديدة وكربلاء أخرى".
وقالت الصحيفة إن تصريحات رضائي نقلها موقعه الرسمي، ووردت على لسانه خلال زيارة قام بها لإقليم أذربيجان الإيراني شمال غرب البلاد.
وقال رضائي للإيرانيين: "كونوا مستعدين، هناك عاشوراء أخرى وكربلاء جديدة في الأفق".
وأضاف: "ألا ترون رؤوس مسلم (بن عقيل ابن عم الحسين) وأصحابه على أسنة الرماح في سوريا والعراق؟". وقال: "يا إخوتي، كونوا على استعداد لما يبدو أنها
كربلاء جديدة، القوافل تستعد للتحرك عند انطلاق صفارات الإنذار. هذه المرة حكام إسرائيل الذين يريدون السيطرة على العالم الإسلامي قد باشروا حربهم. هل يمكن لي ولكم أن نقف ونتفرج على هذه الجرائم؟ لا بد من فعل شيء ما، وإذا ما أصدر قائدنا الأمر بالتحرك فيجب أن تكونوا على استعداد".
وقالت الصحيفة اللبنانية إن "وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية لم تنقل تصريحات رضائي، بل أوردت كلمة أخرى له خلال استقباله حشدا من الجنود من محافظة سيستان وبلوشستان".
يذكر أن تصريحات رضائي تأتي وسط مسلسل يومي من التصريحات ذات المضمون الطائفي التي يجري حشر أمريكا وإسرائيل فيها بطريقة غير مقنعة. وفي حالة رضائي بدا الموقف أكثر وضوحا، إذ ما علاقة إسرائيل بما يجري في سوريا والعراق؟! وتصاعد هذا المسلسل بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومسلحون من العشائر السنية على عدة مدن في العراق.
لكن تصريحات أخرى من قبل المرشد الإيراني وسواه ما زالت بدورها تؤكد أن ما يجري في سوريا والعراق ليست حربا طائفية، بل هي حرب "ضد الإرهاب".