سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"
داعش الجمعة، على قريتي زور مغار والبياضة في منطقة كوباني (عين العرب) بريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وقالت الوحدات الكردية، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في قرية زور مغار، مشيرة إلى أن التنظيم أطلق "أكثر من 3 آلاف قذيفة هاون على ريف كوباني خلال يومين" وقتل منهم سبعة عشر شخصاً في كمين نصبه عناصر تنظيم داعش.
وفي سياق متصل صرح قائد تجمع عسكري في
دير الزور لموقع "عرب 21"، رفض الكشف عن اسمه بسبب الوضع الذي وصفه بالخطير والدقيق، فقال: "ستبسط الدولة سيطرتها في 24 ساعة القادمة على كامل ريف دير الزور، والآن ما تبقى من دير الزور هو الريف الغربي "شامية" فقط، وتجري الآن مفوضات على إنهاء القتال مع تنظيم دولة داعش دون مبايعتهم"، وأضاف أن "مدينه دير الزور لحد الآن هي خارج تفكير تنظيم "دولة داعش"، وهي الآن تحت سيطرة فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى".
فقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على بلدات إستراتيجية جديدة في ريف محافظة دير الزور شرقي
سوريا، وذلك في إكمال تحقيق الامتداد الجغرافي لمناطق نفوذ سيطرة التنظيم في العراق وسوريا، وأتى ذلك بعد أن اقتحم عناصر داعش مدينة الميادين - أكبر مدن الريف الشرقي، عقب انسحاب "
جبهة النصرة"، و فصائل معارضة أخرى من مقراتها من المدينة الإستراتيجية، التي تتوسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، دون قتال وبشكل سلمي، ليسيطر التنظيم لأول مرة على المناطق الممتدة من مدينة البوكمال الاستراتيجية، والواقعة على الحدود السورية - العراقية، إلى أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية، ومن الحدود السورية - التركية شمالاً.. وصولاً إلى مناطق في البادية السورية.
وسيطر التنظيم أيضاً على حقل العمر النفطي، شرق بلدة البصيرة وشمال شرق مدينة الميادين بمحافظة ريف الزور، الذي يعد أحد اكبر حقول النفط في سوريا، والذي يضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 75 ألف برميل. أتى ذلك بعد انسحاب فصائل من "جبهة النصرة" التي كانت مسيطرة عليه، وبذلك يكون داعش سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور كما بات يسيطر على مجمل ريفها إثر انسحاب مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة أو مبايعتهم لداعش بمن فيها مقاتلون من جبهة النصرة.
وأصبحت هذه المناطق متصلة جغرافياً مع مناطق تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" على أرض دولة العراق، بينما بقيت مدينة دير الزور وقرى في ريفها الغربي جنوب نهر الفرات تحت سيطرة كتائب المعارضة المسلحة حتى اللحظة.
يذكر أن تسجيلا مصورا بثه ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي اليوتيوب ظهر فيه ممثلون عن التشكيلات العسكرية المقاتلة شرقي سوريا، مثل "لواء بشائر النصر" و"أحرار الشام" وجبهة النصرة، وفصائل إسلامية أخرى، إضافة إلى ممثلين عن أهالي بلدة "الشحيل" المعقل الرئيسي لجبهة النصرة، والبلدتين مجاورتين لها "النملية والحريجي"، أعلنوا فيه عن وقف القتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومبايعتهم لزعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".