نشرت صحيفة "نيويرك تايمز" مقالا لروبرت ماغي، حول صحافيي الجزيرة المسجونين في
مصر ذكر في بدايته ما ورد في تقرير للصحفي كريم فهيم، عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي أعرب عن أسفه لسجن صحافيي
الجزيرة الإنجليزية، وقال إنه كان يفضل إبعادهم بدلا من سجنهم.
وكان قد تم الحكم على الصحفيين الثلاثة محمد فهمي وبيتر غريستي وباهر محمد، بما لا يقل عن 7 سنوات سجن بعد إدانتهم بالتآمر مع الإخوان المسلمين لبث أخبار كاذبة.
ويفحص الكاتب مجريات ما جرى لهم حيث قال: "لكنهم خلال محاكمتهم وعندما طلبوا أن تعرض تلك التقارير الإخبارية المفبركة قام الادعاء بعرض مادة لا علاقة لها بالموضوع أخذوها من كمبيوتراتهم الخاصة، بما في ذلك صور عائلية لوالدي غريستي وصور خيل ترعى في الأقصر في مصر وصورة لمؤتمر صحافي للشرطة الكينية غطاه غريستي قبل التوجه للقاهرة ليغطي مكان زميل".
وأضاف أن "اعتقال طاقم الجزيرة في كانون أول/ ديسمبر أذهل زملاءهم المراسلين في القاهرة حيث كان الثلاثة محترفين مجربين، وتقاريرهم التي كان يقدمها السيد غريستي وهو مراسل سابق لدى البي بي سي، تبدو نقلا واقعيا ومتوازنا لمظاهرات الطلاب ضد الحكومة التي يدعمها العسكر والتي غطتها في ذلك الشهر مؤسسات إخبارية أخرى".
ووصف تغطيات القناة، "فقد تميزت الجزيرة الإنجليزية بكونها أكثر اتزانا في تغطية الانتفاضات في العالم العربي من شقيقتها الرئيسية قناة الجزيرة العربية، حيث كانت التقارير جانحة لصالح الإسلاميين لدرجة أن أحد المعارضين السوريين البارزين أخبر نيويورك تايمز بتوقفه عن مشاهدتها عام 2012. وقد نشرت الجزيرة الإنجليزية مجموعة تقارير الطاقم المسجون في مصر على اليوتيوب تحت عنوان: ىأين هي الأخبار الكاذبة؟".
وأشارت الجزيرة إلى أن غريستي اختلف مع مقدم البرنامج في قطر عندما قال المقدم إن مصر تدخل دوامة فوضى، حيث أجابه غريستي: "أظن أنه من المبالغة القول بأن هناك انهيارا حاصلا في كل البلد، فمصر لا تزال تسير كالمعتاد تقريبا ولكن ما نراه هو شعور متنام بالقلق والفوضى وفقدان الأمن، وكثير من الناس بدأوا يشعرون بالقلق الشديد".
وبالرغم من سجن مراسلي الجزيرة الإنجليزية إلا أن الجزيرة العربية لا تزال تنقل التقارير التي تنتقد السلطات المصرية، فقد بثت "الجزيرة مباشر مصر" تقريرا استقصائيا في أيار/ مايو يدعي كشف أدلة على التعاون بين قوات الأمن وشبكة من المدنيين (
البلطجية) الذين يهاجمون في العادة المتظاهرين ضد الحكومة.
وعبر والدا غريستي للصحفيين عن "إصرارهما والتزامهما بالاستمرار في هذه المعركة حتى يخرج بيتر وزملاؤه من السجن.. ويجب عدم توقف الحملة من أجل حرية الإعلام وحرية الكلمة".