قصفت مقاتلات جيش
الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة ليلة الثلاثاء، منزل القيادي البارز في حركة حماس محمود
الزهار جنوب مدينة
غزة، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وأفاد شهود عيان، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بثلاثة صواريخ منزل الزهار المكون من ثلاثة طبقات، والواقع جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتدميره بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة في عشرات المنازل الفلسطينية المحيطة به.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن "منزل الزهار مخلى تماما منذ فترة تحسبا لاستهدافه من الطائرات الإسرائيلية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة، أن القصف الإسرائيلي لمنزل الزهار لم يسفر عن وقوع إصابات.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت منزل القيادي في حركة "حماس" والنائب في المجلس التشريعي عن الحركة إسماعيل
الأشقر في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات حربية من نوع "أف 16" دمرت منزل عضو المجلس التشريعي، ووزير الداخلية السابق فتحي
حماد، إضافة إلى منزل إسماعيل الأشقر عضو المجلس التشريعي، ورئيس اللجنة الداخلية والأمن في المجلس، والواقعان شمال قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال منزلا يعود لناهض أبو عودة أحد قادة حركة "حماس" في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وفي السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية والمختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، إن "إسرائيل تركز قصفها هذه الليلة في قطاع غزة على منازل قيادات من حركة حماس لرفضهم لاتفاق التهدئة الذي اقترحته مصر".
وأضاف أبو عامر أن "قياديا كالزهار استشهد اثنان من أبنائه وعاش عمره في السجون والمنافي لن يهمه هدم منزله بالمطلق، وبالتأكيد لن تنجح هذه السياسة الإسرائيلية".
ويتعرض قطاع غزة لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 198 فلسطينيا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.