كشف موقع صحيفة "معاريف" صباح اليوم الخميس النقاب عن أن أحد أهم أهداف "
إسرائيل" في أي اتفاق تهدئة مع حركة
حماس في المستقبل هو الحرص على زيادة ارتباط واعتماد الحركة على كل من سلطة الانقلاب في القاهرة والسلطة الفلسطينية في رام الله من أجل تسهيل مهمة الضغط عليها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر "إسرائيلي" بارز قوله أن كلاً من نظام الجنرالات في
مصر بقيادة الجنرال السيسي والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تأخذان بعين الاعتبار المصالح "الإسرائيلية" لذا يتوجب أن يكون لهما دور أساس في التأثير على حركة حماس.
وفي ذات السياق، انتقدت صحيفة "هآرتس" سلوك "إسرائيل" تجاه رئيس السلطة محمود عباس.
وفي مقال نشرته الصحيفة أمس، قال معلقها للشؤون العربية تسفي بارئيل: "إسرائيل تعامل عباس بدونية ولا تسمح له حتى بمهمة جمع الخردة، في حين تلوي حماس ذراع إسرائيل وتفرض عليها وقف اطلاق نار".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع سلطة الانقلاب في مصر، أوضح بارئيل أن "إسرائيل ترى في التعاون الأمني مع السيسي ذخراً استراتيجيا أهم من مبادرة وقف إطلاق النار".
من ناحيته قال يوآف معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم" إن المبادرة المصرية حققت إنجازات كبيرة لإسرائيل، مشيراً إلى أنها تمنح تل أبيب الحق في توسيع عملياتها ضد القطاع في حال رفضت حماس المبادرة.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم، أشار ليمور إلى أن البيئة الإقليمية والمجتمع الدولي سيبديان تفهماً أكثر لعمليات "إسرائيل" العسكرية في أعقاب قبول المبادرة.
وفي سياق متصل، أكد عدد من المعلقين الصهاينة أنه على الرغم من المبادرة المصرية جاءت بالتنسيق مع "إسرائيل" ووفق شروطها، إلا إنها أضرت كثيراً بالمستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال رفيف دروكير، المعلق السياسي في قناة التلفزة العاشرة أمس إن قادة اليمين، وضمنهم وزراء الليكود في الحكومة غاضبون جداً على نتنياهو لأنه قبل المبادرة، في الوقت الذي لم تكتف حماس برفضها، بل وكثفت إطلاق الصواريخ على إسرائيل في أعقابها.
ونوه دروكير إلى أن تعاطي نتنياهو مع المبادرة المصرية، في الوقت الذي رفضتها حماس، أظهره كقائد متردد جبان مرتعد عن اتخاذ إجراءات حاسمة في ساعة الاختبار، مشيراً إلى أن موقف نتنياهو جلب عليه انتقادات كبيرة، اضطر في أعقابها لإقالة نائب وزير الحرب داني دانون، في حين لم يجرؤ على إقالة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي لم تقل انتقاداته حدة عن انتقادات دانون.
وفي سياق آخر، أكد تقرير صهيوني أنه على الرغم من القصف والقتل الذي يتعرض له أهالي قطاع
غزة، فأن أغلبيتهم الساحقة مع حركة حماس ويتبنون شروطها لوقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الخميس، عن عدد من أهالي القطاع قولهم: "لا يوجد ما نخسره وفي حال لم يتم رفع الحصار، فيتوجب أن يتواصل القتال، نفضل أن نموت في القصف بسرعة، على أن نموت بالحصار ببطء".
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم الخميس إن إسرائيل معنية بالحصول على "صورة نصر" قبل إنهاء حربها على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي كبير قوله إن القيادة الصهيونية ستكون سعيدة في حال تمكن الجيش الصهيوني من اغتيال قائد كبير في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وتقديمها للجمهور الصهيوني كـ "صورة نصر".