استشهد النجل الأكبر للقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)،
خليل الحية، وزوجته واثنان من أبنائه، الأحد، في قصف مدفعي
إسرائيلي استهدف منزله بحي الشجاعية شرقي مدينة
غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة، إن "المدفعية الإسرائيلية استهدفت خلال الليلة الماضية منزل أسامة الحية في حي الشجاعية شرقي غزة، وهو النجل الأكبر لعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، ما أدى إلى استشهاده".
وكانت الآليات المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع قد قصفت الليلة الماضية بشكل عنيف ومكثف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين واشتعال النيران في عدد من المنازل الفلسطينية وامتدادها لمنازل أخرى، بالإضافة لاحتراق مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية.
والقيادي في "حماس" خليل الحية متزوج ولديه 7 من الأبناء، استشهد أحدهم وهو "حمزة" في قصف من الطائرات الإٍسرائيلية استهدف موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في عام 2008.
وأسامة الحية يقطن في حي الشجاعية بمنزل منفصل عن منزل والده الذي يسكن مع زوجته وخمسة من أبنائه.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن القيادي الحية قد أخلى منزله منذ فترة تحسبا لاستهدافه من الجيش الإسرائيلي، وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط منزله الخميس الماضي ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة فيه، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وباستشهاد الحية يرتفع إجمالي شهداء عملية "الجرف الصامد" التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ أربعة عشر يوما إلى 349 شهيداً، بينهم 83 طفلاً، و32 امرأة، وإصابة نحو 2650 آخرين، بجراح متفاوتة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، مساء الخميس الماضي، من أجل تنفيذ ما قال إنها عملية لضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج من قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية، أطلق عليها اسم "تنظيف الحدود".
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، تسببت بتدمير 694 وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر 14500 بشكل جزئي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية.
فيما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم بـ"حالات هلع"، وفقا للرواية الإسرائيلية، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 31، بينهم 29 عسكريا.