خرج مئات الآلاف من كافة أنحاء العالم في مظاهرات احتجاجا على العدوان على غزة، الذي تشنه إسرائيل منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، بدعوى "ردع" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجناحها العسكري المتمثل في كتائب الشهيد عز الدين القسام، التي تطلق الصواريخ على بلدات، ومدن إسرائيلية" بحسب إدعاءات إسرائيلية.
فإلى جانب الدول العربية، التي شهدت في معظمها
احتجاجات على
العدوان الإسرائيلي، وتركيا التي خرجت مظاهرات في الكثير من مدنها تضامنا مع غزة، عمت المظاهرات الكثير من دول العالم من أمريكا اللاتينة، وحتى آسيا.
وشهدت العاصمة البلجكية "بروكسل"، تظاهرة احتجاجية دعمتها بعض النقابات البلجيكية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، وردد المحتجون هتافات مناهضة لإسرائيل، كما طالبوا الحكومة البلجيكية، والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل، لقتلها المدنيين، والأطفال في حرب غير متكافئة، بحسب قولهم.
وحرص المتظاهرون على حمل الأعلام البلجكية والفلسطينية والتركية، ولافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، من قبيل: "إسرائيل قاتلة الأطفال"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"أين بلجيكا والاتحاد الأوروبي من كل هذا".
وشهدت مدينة "لاهاي" الهولندية، احتجاجات منددة بالعدوان الإسرائيلي، دعا إليها بعض المنظمات الإسلامية في هولندا، وحرص المشاركون في التظاهرة على التكبير بين الحين، والآخر، وسط هتافات مناهضة لإسرائيل، وعدوانها، مثل: "الحرية لفلسطين"، و"اللعنة على إسرائيل"، و"الحرية لقطاع غزة"، و"ضعوا حداً لتلك المجازر الإسرائيلية".
وشارك ما يقارب الـ (20) ألف متظاهر، في مسيرة احتجاجية بالعاصمة اليونانية "أثينا"، دعا إليها الحزب الاشتراكي اليوناني، وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي ولاية "بريمن" الألمانية احتشد آلاف الأشخاص، أمام المحطة المركزية للقطارات في الولاية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي، وشارك في الاحتجاجات كل من الاتحاد التركي الإسلامي الأوروبي، واتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، ومنتدى "بريمن" للسلام، والجماعة الألمانية - الفلسطينية، ومنتدى الشرق الأدنى في "بريمن"، وغيرها من الجمعيات اللبنانية، والفلسطينية الأخرى، وآلاف الأشخاص، أمام المحطة المركزية للقطارات في الولاية.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة، من قبيل: "الإسرائيليون قتلة الأطفال"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"الحرية لغزة، وفلسطين"، "لا لقتل النساء، والأطفال".
وتظاهر الآلاف من القبارصة الأتراك في مدينة "نيقوسيا"، عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجمع المتظاهرون أمام مقر البرلمان، في العاصمة، تلبية لدعوة "جمعية الصداقة"، وهم يرددون هتافات مناهضة لإسرائيل، وعدوانها على غزة، مطالبين بسرعة التحرك لوقف العدوان.
وفي أسبانيا خرجت احتجاجات مماثلة في كل من العاصمة "مدريد"، ومدينة "برشلونة"، شارك فيها الآلاف تلبية لدعوات وجهها نحو 40 من منظمات المجتمع المدني، فضلا عن عدد من الأحزاب اليسارية في البلاد.
وشهدت "سراييفو"، عاصمة البوسنة والهرسك، مظاهرات مماثلة، حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مناوئة لإسرائيل، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وفي العاصمة الفرنسية "باريس"، تظاهر عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، رغم حظر الحكومة الفرنسية لتنظيم المظاهرات، وتجمع المتظاهرون في ميدان "باربيه"، وحرقوا الأعلام الإسرائيلية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووقعت احتجاجات ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية، أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف السويسرية، و"هاميلتون" الكندية، فيما تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية "لندن"، مرددين هتافات منها: "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا المجزرة في غزة"، و"أنهوا احتلال غزة".
ونظم الآلاف من المحتجين مظاهرات احتجاجية ضد إسرائيل في كل من العاصمة السويدية "ستوكهولم"، ومدينة "سيدني" الأسترالية، والعاصمة الهولندية "أمستردام"، والعاصمة الدنماركية "كوبنهاغن".
وامتدت الاحتجاجات إلى أمريكا اللاتينة، حيث شهدت البرازيل وتشيلي والإكوادور وسلفادور، احتجاجات مناهضة للعدوان الإسرائيلي.
وامتدت المظاهرات إلى دول الشرق الأدنى في الهند والصين وكوريا الجنوبية وتايلاند وماليزيا وأستراليا ونيوزلندا.
ويشهد إقليم "كشمير"، الخاضع للسيطرة الهندية احتجاجات كل يوم تقريباً، منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين في غزة.
ولم تكن مدن دول القارة السمراء بعيدة عن المظاهرات، حيث احتج المتظاهرون في نيجيريا، وكينيا، والصومال، وجنوب أفريقيا، وغيرها من الدول.
يذكر أن حرب إسرائيل على غزة تسببت حتى صباح اليوم الجمعة في مقتل (1458) فلسطينيًا، وإصابة (8375) آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، عدا عن المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في خرق للتهدئة الإنسانية شرق رفح، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا وإصابة نحو 200، في قصف مبيّت قبل بدء التهدئة الإنسانية.