قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد: "إن اعتماد الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون على
الرواية الإسرائيلية بشأن الضابط الإسرائيلي المختفي، جعله شريكا في ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر في مدينة رفح جنوبي قطاع
غزة منذ يوم الجمعة الماضي".
واتهمت إسرائيل حركة "حماس" يوم الجمعة الماضي بخرق هدنة كان مقررا أن تستمر 72 ساعة عبر قتل جنديين واختطاف ضابط إسرائيلي في رفح، ما ردت عليه الحركة بأن العملية كانت قبل بدء الهدنة، وأنها لم تختطف أي عسكري في تلك العملية، قبل أن تعلن تل أبيب عن توافر أدلة تفيد بأن الضابط قتل خلال الهجوم.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري،خلال مؤتمر صحفي الأحد، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن "اعتماد الأمين العام كي مون لرواية إسرائيل التي اتهمت حماس بخرق التهدئة بعد اختطاف ضابط جندي إسرائيلي في مدينة رفح، يحمله المسؤولية الكاملة عن دماء شهداء المدينة، وأنه شريك في تلك الجريمة البشعة".
وأعلنت إسرائيل أن آثار الضابط هدار غولدين اختفت الجمعة الماضي، في رفح أثناء قتال بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
واتهمت إسرائيل "حماس" في البداية باختطاف الضابط، وأعلنت إثر ذلك تعليق وقف إطلاق نار إنساني مدته 72 ساعة بعد نحو 3 ساعات من بدء سريانه، صباح الجمعة، وشنت عمليات قصف عشوائي لمدينة رفح.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ"حماس"، في بيان فجر السبت، إنه لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الضابط الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه.
وأضاف أن "من خرق التهدئة الإنسانية المؤقتة، يوم الجمعة الماضي، هي إسرائيل وذلك بارتكابها مجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة رفح".
ودعا أبو زهري الأمين العام للأمم المتحدة بـ"الاعتراف بخطيئته" التي ارتكبها باعتماد الرواية الإسرائيلية.
كما دعا إلى "ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة على الحماقة التي ارتكبتها بحق أبناء مدينة رفح".
وقال إن "صمت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية هو تواطؤ دولي حقيقي مع
الاحتلال الإسرائيلي".
ووفق مصادر طبية فلسطينية فإن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، منذ الجمعة، أسقط أكثر من 130 قتيلا وأزيد من 500 جريح، فيما لا تزال عشرات الجثامين تحت الأنقاض، بحسب شهود عيان.
على الصعيد ذاته، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في وقت سابق من الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاعتذار "لشعبنا رسميا وتحميل الكيان الإسرائيلي مسؤولية المجازر التي ارتكبها في قطاع غزة".
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في بيان صحفي: "بعد انكشاف زيف الرواية الإسرائيلية حول اختطاف جندي في رفح وارتكاب مجزرة مروعة بعدها ندعو بان كي مون إلى الاعتذار رسميا لشعبنا".
وأضاف برهوم أن على أمين عام الأمم المتحدة "تحمل مسؤولية المجازر التي ارتكبت بحق أهلنا ودعم عدالة المطالب الفلسطينية".
وكان بان كي مون تبنى رواية (إسرائيل) بشأن خطف أحد جنودها شرقي رفح بعد سريان اتفاق للتهدئة لمدة 72 ساعة دعت إليه الأمم المتحدة الجمعة، متهما حركة حماس بخرق الاتفاق.
ولاحقا أعلن جيش الاحتلال أن الجندي المفقود قتل في الاشتباكات مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لكنه واصل رغم ذلك ارتكاب مجازر باستهداف واسع لسكان رفح ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى في العدوان المتواصل.