قال الكاتب
الإسرائيلي يوسي يهوشع إن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان" بدأت تلاحظ مؤخرا ميل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة
حماس، لاستخدام مكثف لقذائف
الهاون ضد مستوطنات غلاف
غزة.
وأوضح الكاتب بمقالته في صحيفة يديعوت أن سلاح الهاون "أظهر نجاعة أكبر ضد سكان الغلاف، حيث أوقع 11 قتيلا وعشرات الإصابات ولا يوجد لدنيا حل دفاعي ضده أو حتى ردع لهذا السلاح".
ولفت إلى أن حماس تركز على "
استنزاف" سكان الغلاف، مشيرا إلى أنهم "بدؤوا يظهرون انكسارا أوليا، تمثل في أزمة الثقة التي نشبت بينهم وبين القيادة العسكرية والسياسية".
وتساءل الكاتب "بأي وهم أخطأ قادة جهاز الأمن عندما قرروا السماح لسكان غلاف غزة بالعودة إلى بيوتهم الأسبوع الماضي".
وأضاف: "مع الاعتبار أن استمرار وقف إطلاق النار الهش كان مشكوكا به في حينه، لكن خطاب غانتس حول آماله في الهدوء يبدو في نظرة إلى الوراء متسرعا بعض الشيء، وبالأساس يعكس رغبة الجمهور الإسرائيلي في العودة إلى الحياة الطبيعية، ومع تطلع سكان الجنوب للعودة إلى بيوتهم بسلام".
وأشار إلى أن تقدير الوضع في الجيش الإسرائيلي كان يعترف بأن حماس قد تجري مفاوضات في القاهرة في ظل استئناف النار على إسرائيل، لافتا إلى الحديث عن "إمكانية حرب استنزاف ضد إسرائيل، ولا سيما ضد سكان الجنوب من خلال السلاح الأبسط والأرخص الموجود تقريبا بلا قيد في أيدي حماس وهو قذائف الهاون".
وختم الكاتب بالقول "والحقيقة أن أقوال رئيس الأركان تفيد بأنه لا يعرف حقا كيف يقدر على نحو سليم نوايا حماس، فهو لم يفعل ذلك قبل القتال، ولم يفعل ذلك في أثنائه وعلى ما يبدو أيضا لا يعرف الآن".