قتل 7 عراقيون بينهم ضابطين وشيخ عشائري، اليوم الإثنين، في
قصف مروحيات للجيش
العراقي استهدف تجمع عشائري بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، حسب مصدر عشائري.
وقال الشيخ خالد محمد الجبوري أحد كبار عشائر الجبور إن "مروحيات عراقية قصفت مضيف العشيرة (صالة استقبال عشائرية يجري فيها تجمع عشائري)، وتسببت بمقتل ضابط برتبة عقيد وآخر برتبة مقدم، وشيخ إحدى العشائر و4 آخرين".
وأضاف أن "10 آخرين أصيبوا بجروح بالغة من جراء القصف".
وأوضح "الجبوري"، أن "القصف وقع في قرية سديرة ببلدة الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد)".
وفي سياق متصل، أكد مصدر طبي فضل عدم الكشف عن هويته حصيلة ضحايا القصف.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي على ما قاله الجبوري، إلا أنه ومنذ شهرين يُغير
الطيران العراقي على مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بين الحين والآخر وعادة ما يخطئ القصف ويستهدف مدنيين، وفق مصادر طبية وعشائرية.
وبحسب مصادر طبية قتل 11 مدنيًا، وأصيب 30 آخرون، الجمعة الماضي، خلال قصف جوي لطائرات الجيش العراقي على قضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك.
وخلال الآونة الأخيرة، كثرت الدعوات المطالبة بوقف الغارات الجوية والقصف التي تطال المناطق المأهولة بالمدنيين في العراق خاصة في مناطق المواجهات من قبل برلمانيين ومنظمات إنسانية.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"
داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال)، ومحافظة ديالى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.