دعا
حزب الإصلاح المشارك في الحكومة
اليمنية لـ"
الاصطفاف خلف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني و الحفاظ على الأمن والاستقرار".
وأدان بيان صادر عن قيادة حزب الإصلاح بمحافظة عدن الخميس، ما وصفها بأنها "أعمال عبثية تقوم بها جماعة الحوثي"، باعتبارها خروجا على الإجماع الوطني.
واختتم في صنعاء يوم 25 كانون الثاني/ يناير الماضي مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة 565 شخصية، مثلت شرائح المجتمع اليمني، من أجل وضع حلول لـ 9 قضايا تقف وراء أزمات اليمن، بينها قضية الجنوب وصعدة وبناء الدولة والقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات والعدالة الانتقالية والتنمية الاقتصادية.
وشملت مخرجات المؤتمر ما يزيد على 1800 نتيجة، أبرزها العمل على حل القضية الجنوبية حلا عادلا، وحل قضية صعدة، مع الاتفاق على نزع سلاح الحوثيين وبسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد.
وشملت المخرجات كذلك الاتفاق على شكل دولة اتحادية مكونة من عدة أقاليم، وهو ما تم اعتماده في شباط/ فبراير الماضي بستة أقاليم، بواقع أربعة في الشمال وإقليمين في الجنوب، وتشكيل لجنة صياغة الدستور (تشكلت في آذار/ مارس الماضي).
وخلال الثلاثة الأيام الماضية، خرج الحوثيون في تظاهرات جابت عددًا من شوارع صنعاء، استجابة لدعوة زعيم جماعة الحوثي الشيعية، عبد الملك الحوثي، الذي دعا أنصاره إلى الخروج في مسيرات بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وأمهل الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأحد، السلطة حتى الجمعة لإقالة الحكومة، وإلا سيصّعد بـ "بخيارات أخرى" (لم يحددها).
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010)، بين الجماعة المتمركزة في صعدة، والقوات الحكومية، خلفت آلاف القتلى من الجانبين.
ويُنظر لجماعة الحوثي، التي تتخذ من محافظة صعدة مقرًا لها، أنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائدًا في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.