تتواصل الاشتباكات بين قوات إقليم شمال
العراق "
البيشمركة"، المدعومة بمروحيات الجيش العراقي، وميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروفة إعلاميا باسم (
داعش)، لاستعادة ناحية
جلولاء، التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، وانتزاعها من قبضة التنظيم.
وأفاد شهود عيان في ديالى، بأن قوات "البيشمركة"، قصفت مواقع التنظيم في البلدة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، فيما دكّت مروحيات الجيش العراقي المناطق، التي تتمركز فيها ميليشيات التنظيم وسط البلدة.
وأضاف الشهود أن المسافة بين قوات "البيشمركة"، وميليشيات التنظيم، وصلت في بعض الجبهات إلى 100 متر، وأن قوات "البيشمركة"، تواجه صعوبة في التقدم إلى داخل البلدة، بسبب عدم امتلاكها خبرات في قتال الشوارع، فضلا عن استهدافها من قبل قناصة التنظيم، الذين يتمترسون داخل الأبنية، مشيرين إلى أنهم شاهدوا مجموعة من عناصر منظمة "بي كاكا"، تقاتل إلى جانب قوات "البيشمركة" في معركتها لاستعادة جلولاء.
من ناحية أخرى، سرت بعض المعلومات التي أفادت قيام القوات الإيرانية المرابطة على معبر "برويزخان"، الحدودي مع العراق، بقصف مواقع للتنظيم، بقذائف الهاون، وصواريخ الكاتيوشا.
ووفقا لمسؤولين في قوات "البيشمركة"، فإن مسلحي التنظيم أجبروا على التراجع، إلا أنهم قاموا بتخريب الجسور الاستراتيجية، والمباني، والمرابض العسكرية، وزرع أعداد كبيرة من الألغام قبيل انسحابهم.
يذكر أن ناحية جلولاء ذات الموقع الاستراتيجي بين الشمال العراقي، والعاصمة بغداد، تبعد قرابة (30 كم) عن الحدود العراقية – الإيرانية، وقرابة (30 كم) أيضا عن قضاء "خانقين"، التابع لمحافظة ديالى، والذي كانت قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) فرضت سيطرتها عليه في وقت سابق، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منه.
ويقدر عدد سكان الناحية بحوالي 60 ألفا من القوميات العربية، والكردية، والتركمانية، أجبر معظمهم على ترك منازلهم، واللجوء إلى مدن الشمال مثل أربيل، والسليمانية، وكركوك.