ذكرت وسائل إعلام بالسعودية وإيران أن حسين أمير عبد
اللهيان مساعد وزير الخارجية
الإيراني سيزور
السعودية لإجراء أول محادثات ثنائية بين البلدين منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران عام 2013.
وتخوض إيران الشيعية والسعودية السنية صراعا على النفوذ في الشرق الأوسط وتؤيد كل منهما أطرافا متصارعة في حروب ونزاعات سياسية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.
ولكن كلا من الرياض وطهران رحبت هذا الشهر بتعيين رئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي في العراق الذي يواجه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات كبيرة من البلاد في الشهور الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن عبد اللهيان غادر طهران الاثنين.
وفي تحرك دبلوماسي آخر التقى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف رجال دين شيعة عراقيين كبارا لعبوا دورا رئيسيا في حل الأزمة السياسية بالبلاد عندما حثوا المالكي على التنحي.
وقال محمد علي شعباني محلل الشؤون الإيرانية المقيم في طهران: "تنبع أهمية
زيارة عبد اللهيان للسعودية من أنها تتزامن مع مساعي تشكيل حكومة جديدة في العراق. وهي أيضا تتزامن مع جولة ظريف بالعراق وهي الثانية منذ أصبح وزيرا للخارجية".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن من المقرر أن يلتقي عبد اللهيان بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لبحث قضايا ثنائية.
وكانت من أولى تعليقات روحاني الرسمية بعد انتخابه تعهده بتحسين العلاقات مع دول الجوار العربية لكن لا تزال الشكوك المتبادلة قائمة.
وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة السياسة الخارجية بمجلس الشورى السعودي المعين إن من المهم جدا إجراء محادثات بين إيران والسعودية لأنهما تلعبان دورا في المنطقة.
وأضاف أنه يتعين التحدث بصراحة مع الإيرانيين عن تحفظات السعودية إزاء تدخلهم في سوريا والعراق واليمن وغيرها. وأضاف قائلا إن إيران تسعى الآن لدعم كل هذه الجماعات الطائفية وتحاول زعزعة الأرض تحت دول المنطقة.
وفي أيار/ مايو قال الأمير سعود إنه دعا ظريف لزيارة المملكة لإجراء محادثات إلا أن طهران قالت في وقت لاحق إن الدعوة كانت فقط للمشاركة في اجتماع إسلامي موسع وإن ظريف لن يتمكن من الحضور.