رحبت الولايات المتحدة، السبت، بإعلان قادة
الاتحاد الأوروبي إمهالهم
روسيا أسبوعا لتغيير موقفها في النزاع المستمر في أوكرانيا، قبل فرض
عقوبات جديدة عليها.
وكان رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته هيرمان فان رومبوي، أعلن بعد القمة الأوروبية الطارئة في بروكسل السبت أن "المجلس الأوروبي مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات في ضوء التصعيد في أوكرانيا".
وقال إن المفوضية الأوروبية كلفت التحضير بسرعة لسلسلة جديدة من العقوبات ستقدم "خلال أسبوع"، على أن يتم اتخاذ قرار "بحسب تطور الوضع".
وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن: "نرحب باتفاق المجلس الأوروبي اليوم على إظهار دعم قوي لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها وإعداد عقوبات جديدة للنظر فيها في الأيام المقبلة".
وأضافت: "نبقى ملتزمين دعم أوكرانيا في بحثها عن تسوية دبلوماسية للأزمة، وندعو روسيا إلى سحب عسكرييها فورا بما في ذلك الوحدات العسكرية والمعدات من أوكرانيا، ووقف دعمها غير الشرعي للانفصاليين".
وكان فان رومبوي صرح أن "الجميع يدركون انه ينبغي التحرك سريعا"، مؤكدا أنه "ثمة عزم قوي على ممارسة أكبر ضغط ممكن على روسيا، لتعود إلى طاولة المفاوضات، وللتوصل إلى حل سياسي".
وأوضح أن مشاورات بين الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستبدأ الاثنين "لنكون مستعدين خلال أسبوع".
وكان الاتحاد الأوروبي قرر في 29 تموز/ يوليو منع وصول روسيا إلى أسواقه المالية، وحظر بيعها تكنولوجيا حساسة في قطاعات الطاقة والسلاح والسلع ذات الاستخدام المدني، والتي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وجاء قرار القادة الأوروبيين بعدما استمعوا في بداية قمتهم إلى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الذي عرض لهم الوضع الميداني.
واتهم بوروشنكو من جديد روسيا بإرسال قوات ودبابات إلى الأراضي الأوكرانية، مؤكدا: "إننا اليوم نتحدث عن مصير أوكرانيا، إنما غدا يمكن أن نتحدث عن أمن أوروبا واستقرارها".
وتنفي روسيا بشكل قاطع إرسال قوات إلى أوكرانيا.