وجهت حركة "
ضنك" الدعوة إلى جموع الشعب
المصري للمشاركة في مظاهراتها المقررة الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، تحت عنوان: "ثورة الغلابة"، وذلك لإعلان رفضهم لما وصلت إليه أحوال البلاد من
فقر، وظلم اجتماعي، وفساد، وارتفاع أسعار، وغيرها من مظاهر تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في ظل نظام الحكم القائم برئاسة المشير عبدالفتاح
السيسي.
وقالت الحركة في بيان أصدرته مساء الثلاثاء -تلقى موقع "عربي 21" نسخة منه- إنها تدعو الشعب المصري إلى المشاركة في فاعليات ذلك اليوم، من أجل عودة كرامة المواطن التي باتت أرخص شيء في الوطن، وارتفاع الأسعار الجنوني الذى فاق إمكانات المواطنين، والأزمات المتكررة سواء أزمة التموين، والمياه، وانقطاع الكهرباء، وغيرها من المشكلات التي يعانى منها المواطن.
ونظمت الحركة مسيرة ليلية الثلاثاء، بمحافظة الفيوم بصعيد مصر، انطلقت من أمام كلية طب الأسنان بشارع البخاري، وطافت الشوارع الجانبية، وهتف المشاركون فيها منددين بسوء الأحوال المعيشية، وانقطاع الكهرباء، مطالبين الأهالي بالمشاركة في تظاهرات الثلاثاء.
وفي الإسماعيلية، نظم أعضاء الحركة وقفة ليلية بالشموع في منطقة فايد أثناء انقطاع التيار الكهربائي، احتجاجا على تواصل انقطاع الكهرباء، وتدنى الحالة المعيشية للمواطنين .
ودشنت الحركة فاعلياتها بمحافظة الشرقية هذا الأسبوع من خلال مؤتمر عقدته أكد فيه أعضاؤها أنهم حركة نشأت كي تقاوم كل مظاهر الظلم الاجتماعي، وعلى رأسها مشكلة الفقر، والعدالة الاجتماعية.
ووجهوا خلال المؤتمر الدعوة لجموع الشعب للخروج في التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري، في مظاهرات حاشدة، رفضا لتلك الأوضاع.
وأعلنوا تنظيم العديد من الفاعليات الثورية بمدن ومراكز المحافظة خلال الأيام المقبلة، تعبيرا عن حجم الغضب المتنامي داخل الشارع المصري الرافض لما آلت إليه أحوال البلاد، والعباد.
كما نظمت الحركة مسيرة ليلية الثلاثاء بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لدعوة المواطنين للمشاركة في "انتفاضة الغلابة" الثلاثاء المقبل.
ورفع أعضاؤها لافتات تندد برفع الدعم عن الوقود، والمواد التموينية، والعودة إلى استخدام "لمبات الجاز "نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وندد المتظاهرون بالسياسات الاقتصادية لعبد الفتاح السيسي، قائد
الانقلاب، وإبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووصفوها بالمجحفة، متهمين "نظام العسكر" بالتحيز للأغنياء على حساب الفقراء.
والأمر هكذا، نشرت "ضنك" فيديو جديدا لها بعنوان: "رسالة لمحصل الكهرباء"، وذلك كنوع من التعبير عن الاستياء الشعبي من انقطاع الكهرباء المتكرر، ومشاركة مع المواطنين في الخسائر التي لقيها الشعب البسيط جراء هذه الأعطال، بحسب بيان "ضنك الإسماعيلية".
وفي بيان متلفز بثته الأحد على موقع "يوتيوب"، تلاه شاب يرتدى قناعا أسود، هددت "ضنك" بشن حملات شعبية لفضح الإعلاميين والصحفيين الذين ينافقون النظام، ويهاجمون بالباطل شباب الحركات الثورية، مشددة على سلمية أساليبها حتى الآن، وعدم انتمائها لأى فصيل أو حزب سياسي، وأنه ليس لها أي أطماع سياسية، وأنها لا تريد سوى تحسين أوضاع الفقراء بمصر، والقضاء على الفقر والجوع والمرض والظلم في البلاد.
وكان إعلاميون داعمون للانقلاب اتهموا الحركة بأنها "إخوانية"، وأنها "الوجه الآخر لجماعة الإخوان"، وأنها تستغل الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لدعوة المواطنين للتظاهر ضد الحكومة، وعدم الصبر على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإنهاك القوى الأمنية، وسط عبارات ظاهرها حماسي، وباطنها يؤكد ارتباطها بجماعة الإخوان، بحسب مزاعمهم.