حذر الكاتب
الإسرائيلي حاييم آسا من خطر
داعش في مسلسل متواصل للصحافة الإسرائيلية من حشد القوى
الغربية ضد "تنظيم الدولة".
وفي صحيفة "إسرائيل اليوم" قال آسا إن "داعش" تهديد وجودي لإسرائيل والغرب بأسره، ، ويوضح آسا ذلك لأن "التنظيم" يعتمد على جمع القوى البشرية من أماكن مختلفة في زمن قصير جدا، في آن واحد عمليا، لأبناء ثقاقات مختلفة، يمكنهم أن يروا في هذا التنظيم، رغم أنه سليل للقاعدة السنية، كرمز للتمرد على ما هو قائم، في السياق الشخصي للأشخاص المغتربين عن المجتمع الذي يعيشون فيه.
ويضيف آسا "وإن كانت نواة داعش سنية أصولية، إلا أن القدرة التي يمكن أن يجندها بسرعة تعود في مصدرها إلى اغتراب الناس عن المجتمع الذي يعيشون فيه، والاغتراب عن أنفسهم. وهكذا يمكن أن نرى فرنسيين وبريطانيين ينضمون الى التنظيم، يعملون باسمه، وباسم الخلافة السنية".
ويقدم آسا نصائح للغرب في كيفية مواجهة "داعش" وهو في ذللك يركز على جانب الوعي.
أولى نصائح آسا هي " المس بصورة التفوق العسكري"، وهذا يمكن تحقيقه وفق آسا، من خلال عمليات هجومية متوازية على عدد من مراكز قوة داعش، مثلا: الموصل في العراق ودرعا في سوريا، فالهزائم العسكرية المحلية ستنتج موجة معاكسة في التنظيم، وسيلقي ذلك بالشك على قدرته على الانتصار على الغرب، ويعتقد آسا أن لمثل هذا الشك أهمية كبيرة لتقليص الرغبة في التجنيد في صفوف "داعش"، لأن الإيمان بالانتصار هو حجر أساس في إرادة الفرد للتضحية بحياته.
ثم حملة "خنق الوعي ضد داعش" من خلال "المعارك المحلية" المتوازية، التي لكل واحدة منها يوجد تفوق للائتلاف الغربي إلى جانب القوات الإسلامية السنية. مثل هذا الأمر وفق آسا سيزيد خنق الوعي ضد داعش، وينصح بأن تظهر تلك الانتصارات كانتصارات سنية ضد داعش.
وينصح آسا بأن تكون المواجهات على الأرض، بحيث تكون العناصر الجوية مساعدة لها في الاستخبارات وفي النار.
كما ينصح آسا بسرعة الهجوم على "داعش" من أجل منع إمكانية أن يضاعف التنظيم قوته لضعفين أو ثلاثة اضعاف قواته، كما ينصح بأن تترافق الحملة العسكرية بخطب رجال الدين السنة، وطالب بأن يكونوا "أسوياء العقل" مما يضعف "الصورة الأخلاقية" لداعش.
ويعترف آسا بأن وصفته تحتاج إلى تغيير الفكر العسكري الغربي، والإسرائيلي، ويضيف أن مثل هذا التغيير يستوجب استثمارات كبيرة لأنه تغيير للتفكير او للمدرسة العسكرية، مما يستوجب هز للفكر وغرس لبدائله على نحو غير بسيط، وفق آسا.