قال الباحث الإسرائيلي بن مينداليس، إن
الشيعة في
مصر يشكلون تحديا جديدا لسياسة الرئيس عبد الفتاح
السيسي تجاه قضية جماعة الإخوان المسلمين من جهة، والمسألة الدينية في مواجهة الدولة الحديثة من جهة أخرى.
وتساءل الباحث في مقالة له نشرها مركز "ديان" في تل أبيب، الأربعاء، "هل سيتم تقبُّل ممارساتهم كجزء من دعوة الرئيس الى (التعايش المشترك بين الأديان المختلفة؟) أم سيتم رفضها كما حصل في الماضي لكونها تمثل قيماً دخيلة؟".
وأشار إلى أن عدد الشيعة في مصر اليوم ليس معروفاً بسبب عدم تواجد رقم دقيق وموضوعي يحدد ذلك. ففيما تشير بعض التقديرات التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية الى وجود حوالي 750 ألفا من الشيعة في مصر، يدّعي الشيعة نفسهم بأن عددهم يتراوح بين 1.6 و 2 مليون نسمة، يمارس أغلبهم التقية، بالتخفي كأعضاءٍ في إحدى الطرق الصوفية السبعين في مصر.
وبين مينداليس أن الشيعة، كان ينظر إليهم كمخربين سياسيين وعملاء طابور خامس محتملين لإيران، في عهد مبارك. فقد قال مبارك بنفسه إن الشيعة "مخلصين لإيران وليس للدول التي يعيشون فيها".
وتساءل: "هل ستختلف الأمور تحت حكم السيسي؟"، مضيفاً: "بالرغم من إزالة بعض اللغة العنصرية من الدستور الجديد، إلا ان الشيعة والأقباط لا يزالوا يُحاكمون بتهمة ارتكابهم "لجرائم" دينية".
وذكر في مقاله شواهدَ على اضطهاد الشيعة في عدة مواقف بمصر، من حبس لبعض نشطائهم، ومنعهم من الخطابة.
ورجح في الختام أن يستمر السيسي بسياسات من سبقوه في اضطهاد الشيعة و التمييز ضدهم داخل مصر، تاركاً الخيارات الدبلوماسية مفتوحة خارجها.