أعلنت مصادر طبية عراقية، اليوم الاثنين، عن مقتل 6 وإصابة 22 آخرين من المدنيين إثر سقوط قذائف
هاون وصواريخ على مدينة
الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
فيما اتهم
الجيش العراقي "تنظيم الدولة" بقصف المدينة، مشيرا إلى أنه ملتزم بأوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي بوقف
القصف على مدن المحافظة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة وسام العيساوي، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم ست جثث لمدنيين بينهم امرأتان، و22 جريحا بينهم تسعة أطفال وامرأة، نتيجة سقوط قذائف هاون وصواريخ على منازلهم في مناطق النزال والجمهورية وحي الوحدة والأندلس والضباط وسط المدينة، حسب شهادات الجرحى".
وأضاف أن "الجرحى لم يشيروا إلى أن الجيش هو الذي قصف المدينة".
من جانبه، اتهم قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح "عناصر تنظيم الدولة بقصف مدينة الفلوجة بقذائف الهاون والصواريخ".
وقال فليح إن "عناصر تنظيم الدولة هي من قصفت مدينة الفلوجة بقذائف الهاون والصواريخ، وذلك لإثارة الفتنة ومنع رجوع الأسر النازحة والمهجرة إلى المدينة التي تسيطر عليها حاليا".
وأضاف أن "قيادة عمليات الأنبار والقيادات الأمنية الأخرى ملتزمة بأوامر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بإيقاف القصف على جميع مدن الأنبار".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن السبت الماضي، أنه أصدر أوامر، بإيقاف "القصف العشوائي" على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيون، حتى وإن وجد فيها مسلحو تنظيم
داعش".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "تنظيم الدولة" حول هذه الوقائع، نظرا للقيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ أكثر من شهر، تشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة" ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.