أعلنت
حركة نداء تونس في بلاغ لها الاثنين 15 أيلول/ سبتمبر 2014 استبعاد كل من القيادي السابق بالحزب عمر صحابو والقيادي نورالدين بن تيشة، بسبب ما اعتبرته تصريحات ومواقف وممارسات مضرّة وعدم التزامهما بالحدّ الأدنى الأخلاقي والمصالح العليا للحزب.
وأكّدت الحركة أنّ عمر صحابو ونور الدّين بن تيشة، وضعا نفسيهما خارج نداء تونس ولم تعد لهما أيّ صفة أو صلة بالحزب، على خلفيّة مواقف أحدهما ومساندة الآخر لمرشّح منافس، حسب ما جاء في البلاغ.
يشار إلى أن القيادي عمر صحابو قال في تصريح تلفزي بقناة خاصة تونسية ليلة الأحد، "إن الحالة الصحية لرئيس الحركة الباجي قايد السبسي لا تؤهله لتحمل أعباء الرئاسة لمدة خمس سنوات".
وكان الباجي قايد السبسي قد قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي رده على قرار الطرد قال القيادي السابق نور الدين بن تيشة في تصريح خاص لـ"عربي 21": "القرار جائر، ولا قيمة له، وأنا متأسف لاستبعادي من حزبي الذي أعتبره جزءا مني".
واتهم نور الدين بن تيشة "أطرافا في حركة نداء تونس بالسعي إلى تضليل الرأي العام"، إذ قال في ذات التصريح لـ"عربي21": "هناك أطراف في نداء تونس وهي التي أصدرت البلاغ تحاول تضليل الرأي العام".
ومن جهته اعتبر عمر صحابو قرار الطرد، الذي نشر اليوم في بلاغ إعلامي وقعه المدير التنفيذي لحركة نداء تونس رضا بالحاج، قرارا مفاجئا. وقال في تصريح لـ"عربي 21": "عملية الطرد أصبحت سياسة ممنهجة وثقافة يعتمدها الحزب خاصة بالنسبة للّذين يعبرون عن آرائهم بكل ديمقراطية". وأوضح صحابو أن قرارات الطرد شملت سابقا كلا من القياديين السابقين بذات الحزب الطاهر بن حسين وفوزي اللومي.
وقرار الطرد كما يراه عمر صحابو "لا يبشر بخير" ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية.
وفيما تعتبر حركة نداء تونس من أهم الأحزاب المشاركة الآن في
الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تعيش على وقعها تونس وبعيدا عن حظوظ الحزب في الفوز من عدمه، تساءل صحابو قائلا: "كيف سيتعامل حزب نداء تونس عند وصوله إلى الحكم مع معارضيه؟".