قال الرئيس
اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الجمعة، إن ما تقوم به جماعة "أنصار الله"، المعروفة إعلاميا بجماعة "الحوثي"، من استهداف لعدد من المنشآت والنقاط الأمنية والتصعيد في العاصمة
صنعاء "محاولات
انقلابية لإسقاط الدولة".
جاء ذلك خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن في مرحلة ما بعد تخلي الرئيس على عبدالله صالح عن الحكم، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأطلع الرئيس اليمني السفراء على تطورات الأوضاع في صنعاء في ضوء التصعيد الراهن لجماعة الحوثي.
واعتبر أن "محاولة اقتحام مبنى التلفزيون واستهداف عدد من المنشآت والنقاط الأمنية دليل على محاولات الانقلاب لإسقاط الدولة".
وكان مسلحون
حوثيون هاجموا مبنى التلفزيون الرسمي في صنعاء، واشتبكوا مع طاقم حراستها، وسط تنديد من نقابة الصحفيين التي حمّلت الحوثيين مسؤولية سلامة العاملين في القناة.
ورأى هادي أن "ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض".
ويرفع الحوثيون منذ 14 أغسطس / آب الماضي مطالب ثلاثة هي: إسقاط الحكومة، وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في 25 يناير / كانون الثاني الماضي.
لكن الحوثيين غيّروا من مسارهم بالتصعيد عبر المظاهرات وقطع الشوارع إلى التصعيد المسلح بالاشتباك مع قوات الجيش جنوبي وشمالي العاصمة صنعاء منذ أيام.
وأشار الرئيس اليمني إلى محاولات الدولة للجنوح للسلم وتجنيب الوطن المآلات والمنزلقات الخطيرة وذلك عبر اللجان المختلفة وآخرها الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في محافظة صعدة، شمالي البلاد.
واتهم جماعة الحوثي بأنها "تريد تفجير الأوضاع وهذا ما حاولنا مراراً وتكراراً تفاديه وتجنبه لإدراكنا مخاطر ذلك وتداعياته على البلاد اقتصادياً وتأثيره البالغ على السلم الاجتماعي".
وقال: "كانوا يشاركون في الحوار الوطني وبالمقابل يمضون في تنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية في كل المواقع وتفجير الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة هروباً من التزاماتهم التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني ومن أهمها تسليم السلاح للدولة، وهذا ما يؤكد أنهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعرات استحقاقية وهروباً من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار".
وحمل الرئيس اليمني السفراء نقل مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية إلى قادة بلدانهم، مثمناً مواقف الدول العشر الداعمة لليمن في مختلف الظروف والأحوال.
من جانبهم عبر السفراء عن تأييد بلدانهم الكامل لجهود الرئيس والخطوات التي يتخذها للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن، معربين عن قلقهم من التصعيد الأخير لجماعة الحوثي، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.