قالت السفارة الأمريكية لدى الأردن، إن السفيرة الأمريكية
إليس ويلز، لم تعلق على
التركيبة الديمغرافية في الأردن على النحو الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام في المملكة.
وأضافت السفارة، في بيان لها الأحد، أنه خلال حوار خاص حول
التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة، استفسرت السفيرة عن تقرير (أردني) يقول إن 27% من سكان الأردن حاليا هم "أجانب"، أي "اللاجئين السوريين و(العمال) المصريين، والعراقيين ومن جنوب آسيا"، وهم يستهلكون مبالغ متساوية من الدعم مع الأردنيين.
وتابع البيان، الذي يحمل توقيع المتحدث باسم السفارة سيلفيو غونزاليز، بأن هذا الحديث دار بروح العمل مع الحكومة الأردنية من أجل إيجاد سبل لمساعدة الأردن للتخفيف من الضغوط الاقتصادية.
ومضى غونزاليز قائلا إن بلاده تحمل كل التقدير والاحترام للمملكة الأردنية الهاشمية ولشعبها ولتقاليدها، وملتزمة بالعمل مع الحكومة الأردنية لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها.
وكانت وسائل إعلام أردنية تناقلت معلومات عن إطلاع السفيرة الأمريكية على تقارير تفيد بوصول عدد الأردنيين في المملكة إلى نسبة لا تزيد على 27% من عدد السكان الحاليين، وذلك في لقاء مع أعضاء في مجلس الأعيان الأردني (إحدى غرفتي البرلمان).
وأعرب أعضاء في مجلس النواب الأردني (الغرفة الثانية للبرمان)، في تصريحات السبت، عن خطورة الحديث المنسوب للسفيرة الأمريكية.
وقال النائب بسام البطوش، إنه يعتزم توجيه سؤال للحكومة حول مغزى وغايات تلك التصريحات المنسوبة للسفيرة.
فيما اعتبر النائب محمد الحاج أن هذا الحديث يمكن أن يثير ويغذي النزعة والنعرات الإقليمية بين مكونات الشعب الأردني الواحد، لا سيما أن حديثها غير مستند إلى إحصائيات رسمية أو غير رسمية.
وفي غضون ذلك رأى وزير التنمية السياسية الأسبق، صبري ربيحات، أن حديث السفيرة يعزز مخاوف وهواجس طالما عبر عنها الأردنيون، وليس أقلها السؤال المتعلق بهوية المكان والدولة.