قتل 45 عنصرا من "تنظيم الدولة" جراء مواجهات أمنية مع القوات
العراقية، بديالى، (شرقا) وقصف للطيران الحربي الأمريكي والعراقي في
الفلوجة، (غربا)، بحسب مصادر رسمية من الشرطة والجيش العراقيين.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، الأربعاء، مقتل 15 من عناصر "تنظيم الدولة" وتدمير ثلاث آليات تابعة للتنظيم، وتطهير عدد من القرى في شمال المقدادية بالمحافظة من سيطرة التنظيم.
وقال قائد شرطة ديالى، الفريق الركن جميل الشمري، إن "قوة من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي الحشد الشعبي بدأوا عملية عسكرية منذ صباح الأربعاء لتحرير مناطق شمال المقدادية من سيطرة تنظيم
داعش، أسفرت عن تطهير قرى بابلان ونوفل القريبتين من سدة الصدور شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى"، وفق الشمري.
وأضاف أن "العملية أسفرت أيضا عن مقتل 15 من داعش وتدمير ثلاث عجلات (سيارات) تحمل رشاشات"، مؤكدا أن "العمليات ستستمر حتى تطهير كامل قرى المقدادية وسدة الصدور والقضاء من الإرهابيين"، على حد تعبيره.
وأوضح الشمري، أن "العمليات العسكرية متواصلة على مواقع تمركز عناصر تنظيم داعش في مناطق مختلفة من المحافظة"، مؤكدا أن "هذه العمليات تشهد تقدما كبيرا للقوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر لها".
من جانبه، أعلن قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش) الفريق الركن رشدي فليح، مقتل 30 عنصرا من "تنظيم الدولة" وتدمير خمس عجلات لهم بقصف الطيران الحربي الأمريكي والعراقي على مواقعهم في الفلوجة.
وقال فليح إن "الطيران الحربي الأمريكي والعراقي وطيران الجيش قاما بقصف أكثر من 15 موقعا لعناصر تنظيم الدولة في منطقة السجر والصقلاوية شمال الفلوجة وناحية الكرمة شرق المدينة"، مبينا أن "
القصف استهدف أيضا دوريات لعجلات عناصر التنظيم في المناطق المذكورة".
وأضاف فليح، أن "القصف أسفر عن مقتل 30 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير 5 عجلات لهم تحمل أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات، وتدمير المواقع التي يتمركز فيها العصابات الإرهابية في المناطق المذكورة"، على حد قوله.
وأوضح فليح، أن "الطيران هو غطاء جوي لدعم القطاعات العسكرية المتواجدة على حدود تلك المناطق لتحريرها من العناصر الإرهابية".
وفي سياق متصل، أكد قائمقام قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى عدي الخدران، أن عناصر "تنظيم الدولة" بدأت تستخدم معبرين يربطان ديالى بمحافظة صلاح الدين (شمالا) من جهة العظيم للتنقل وتقديم الدعم لعناصرها، داعيا "طيران الجيش إلى قصف المعبرين".
وأوضح الخدران أن "عناصر تنظيم داعش بدأوا يقدمون الدعم والإسناد للعصابات التابعة لها من خلال المعبرين، والتي تقوم هذه المجاميع الإرهابية بشن هجمات متواصلة ضد المناطق المحاذية للحدود الإدارية مع ديالى من جهة محافظة صلاح الدين"، على حد قوله.
وتابع الخدران، بأن "إيقاف قصف طيران الجيش العراقي على مواقع داعش في ديالى والمناطق المحاذية للمحافظة في صلاح الدين مكن لعناصر التنظيم أن تتحرك بحرية في تلك المناطق مستغلة غياب الغطاء الجوي".
وشدد الخدران على أهمية أن "يعيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي النظر بقراره، ويكلف طيران الجيش باستهداف مواقع داعش وتحصيناتهم في الحدود الإدارية الفاصلة بين المحافظتين".
بدوره، طالب النائب المستقل، عبد الهادي الحكيم، الأربعاء، بتكثيف الغارات اللأمريكية على مواقع "داعش" بالعراق، داعيا إلى شمول الضربات العسكرية الأمريكية تجمعات التنظيم في جنوب بغداد.
وقال الحكيم في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان: "نتساءل عن سبب تباعد الضربات الجوية الأمريكية على داعش في العراق، وقلة عددها، وندرتها في جنوب بغداد وشماله".