سياسة عربية

300 سوري يتشبثون بالبحر أملاً بالوصول الى أوروبا

لاجئون سوريون انتشلوا من البحر ووصلوا الى شواطئ قبرص
لاجئون سوريون انتشلوا من البحر ووصلوا الى شواطئ قبرص
تشبث أكثر من 300 سوري، بينهم نساء وأطفال، بقوارب الموت في عرض البحر الأبيض المتوسط ورفضوا مغادرتها رغم غرق قاربهم الأصلي الذي كان يقلهم، وذلك أملاً في الوصول الى أوروبا وخوفاً من العودة الى جحيم الحرب في سوريا التي هربوا منها.

ونجحت السلطات القبرصية مساء الخميس في إنقاذ أكثر من 300 مهاجر غير شرعي كانوا على متن أحد القوارب المتهالكة في عرض البحر الأبيض المتوسط، حيث تم انتشالهم قبل غرق مركبهم، وتم نقلهم الى سفينة أخرى، إلا أن جريدة "الغارديان" البريطانية نشرت المفاجأة صباح الجمعة ومفادها أن السوريين الـ300 رفضوا مغادرة القارب وطلبوا مواصلة الرحلة من أجل الوصول الى الشواطئ الايطالية.

ويأتي رفض اللاجئين السوريين النزول من القارب على الرغم من أن قبرص واحدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتخضع تبعاً لذلك لقوانينه التي تنص على أن اللاجئ يتوجب أن يطلب لجوؤه في أول دولة أوروبية يصل اليها، ما يعني ان على السوريين الثلاثمئة تقديم طلباتهم في قبرص وليس أي مكان آخر.

وتقول "الغارديان" إن سفينة قبرصية رست على شواطئ ليماسول وعلى متنها السوريون الذين تم انقاذهم الا أنهم رفضوا مغادرتها وطلبوا مواصلة الرحلة من أجل الوصول الى ايطاليا ومنها الى وجهات أوروبية أخرى.

ومن المعروف أن أوضاع طالبي اللجوء في قبرص أسوأ من أية دولة أخرى في اوروبا، فيما يحاول غالبية السوريين الوصول الى الدول الاسكندنافية وطلب اللجوء فيها بعد أن تطأ أقدامهم الأراضي الأوروبية، إلا أن الكثير منهم لا يتمكن من ذلك.

وكانت السلطات في قبرص قد تلقت الخميس نداء استغاثة من سفينة في عرض البحر الأبيض المتوسط من أجل إنقاذ ركابها الذين كانوا على وشك الغرق، وجميعهم مهاجرون غير شرعيين قادمين من سوريا، لتنجح فرق الانقاذ القبرصية في الوصول الى السفينة وانتشال ركابها قبل أن يلتهمهم البحر.
التعليقات (1)
عدي
الأحد، 23-11-2014 01:55 ص
الله ينتقم من ايران