أكدت محافل
إسرائيلية رسمية أن توجه المزيد من اليهود لمغادرة "إسرائيل" والإقامة تحديداً في العاصمة الألمانية "برلين" يمثل إحراجاً لإسرائيل والحركة الصهيونية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيدعو قريباً لجلسة طائرة للحكومة لمناقشة هذه الظاهرة التي تتعاظم بشكل كبير.
ونوهت الإذاعة إلى أن المعطيات الرسمية تؤكد أن 20 ألف يهودي غادروا "إسرائيل" واستقروا في هذه المدينة تحديدا، مستدركة أن الأرقام قد تكون أكبر من ذلك بكثير.
ونقلت الإذاعة عن وزير المالية يئير لبيد قوله إنه سيكون من الصعب أن نفسر للنشء الصهيوني في "إسرائيل" الحاجة إلى تدعيم وجود الدولة اليهودية حتى لا تتكرر "المحرقة" في الوقت الذي يتجه عشرات الآلاف من الإسرائيليين للإقامة في عاصمة الدولة التي أشرفت على تنفيذ المحرقة.
وتساءل لبيد: "لماذا لا يستحي هؤلاء مما يقدمون عليه؟ إسرائيل ذات منعة اقتصادية وتكنولوجية وذات تفوق عسكري، لماذا يغادرون على هذا النحو".
وشدد لبيد على أن هذه الظاهرة المتعاظمة تنسف الرواية الرسمية للحركة الصهيونية وترسم الكثير من علامات الاستفهام حول موضوعيتها.
لكن الكاتب نتان زهافي هاجم لبيد واصفاً إياه بـ "المنافق" مشيرا إلى أن لبيد نفسه هاجر في شبابه إلى الولايات المتحدة من أجل جمع المال.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" تساءل زهافي: "هل ما يجوز للبيد لا يجوز لآلاف الشباب الإسرائيلي الذي يبحث عن الفرص وظروف الحياة المريحة؟ ليس قدراً أن يعيش اليهودي في إسرائيل.. بالإمكان العثور على فرص أفضل في غير هذا المكان من العالم".
من ناحية ثانية، وفيما بات يمثل ظاهرة، شرع عدد من الكتاب الصهاينة البارزين في الترويج لفكرة مغادرة "إسرائيل" والعيش خارجها.
فقد قال يارون لندن مقدم البرامج الحوارية الشهير في قناة التلفزة العاشرة إنه سيبلغ حفيده بقراره التوجه للعيش خارج "إسرائيل"،مشيراً إلى أنه لم يعد يؤمن بإمكانية نجاح الكيان الصهيوني بالبقاء.
وفي كتاب صدر له مؤخراً من دار نشر لندنية أوضح لندن أنه يرى أن فرص نجاح إسرائيل في البقاء لا تتجاوز 50%.
وكان الكاتب فوجل ألفير قد فجر قنبلة مؤخراً عندما نشر مقالاً في صحيفة "هآرتس" شدد فيه على أن "إسرائيل" لم تعد ملاذاً لأي يهودي ليبرالي مشيرا إلى أنه حسم أمره وقرر المغادرة لإحدى الدول بفضل جواز السفر الذي يمتلكه.