بدأت قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال
العراق) صباح اليوم الثلاثاء هجوما واسعا على ناحية ربيعة بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق بغطاء جوي دولي، وبإسناد أكبر عشيرة عربية في شمال البلاد.
وقال ضابط في جهاز الأسايش الكردي (الأمن) للأناضول إن "قوات البيشمركة بدأت هجوما واسع النطاق فجر اليوم الثلاثاء، بهدف استعادة السيطرة على ناحية ربيعة، والقرى المجاورة لها من سيطرة عناصر تنظيم "
داعش".
وأضاف أن "
الهجوم يحظى بغطاء جوي من قبل الطائرات الأمريكية وحلفائها والطيران العراقي، فضلا عن إسناد المئات من المقاتلين العرب من عشيرة الشمر، كبرى العشائر العربية في عموم ناحية ربيعة".
وبحسب المصدر فإن "قوات البيشمركة تستخدم الأسلحة الثقيلة التي وصلت لإقليم شمال العراق، لأول مرة في الأسابيع القليلة الماضية".
وتابع "تمت السيطرة على عدد من القرى المجاورة لربيعة من بينها قرية المحمودية الاستراتيجية، فيما تقف قوات البيشمركة على مشارف ناحية ربيعة، وهناك نزوح باتجاه الحدود السورية لما تبقى من العوائل في تلك المناطق التي شهدت نزوحا خلال الأسبوع الماضي بسبب القصف الجوي العنيف على مواقع داعش".
داعش يحاصر 600 جندي عراقي
من جهة أخرى قال اللواء أحمد صداك الدليمي قائد شرطة محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، إن عناصر تنظيم "داعش" يحاصرون 6 أفواج تابعة للجيش العراقي يبلغ عدد عناصرها نحو 600 عنصر، وذلك في منطقتين منفصلتين من المحافظة الواقعة غربي البلاد.
وأضاف قائد الشرطة أن 3 من الأفواج المحاصرة تمت محاصرتها على الطريق الدولي السريع بين ما يسمى "الجسر الياباني" ومنطقة "البوعيثة" شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في حين حوصرت الأفواج الثلاثة الأخرى على طريق "ذراع دجلة" شمالي الأنبار.
وأشار الدليمي إلى أن محاصرة عناصر تنظيم "داعش" للأفواج الستة جاء بعد نفاد الأسلحة والعتاد والمؤن لدى عناصرها، لافتاً إلى أن القوات الحكومية تعمل على وضع خطة عسكرية لفك الحصار عن الأفواج المحاصرة بإسناد من طيران الجيش، إلا أنه لم يعلن عن موعد تنفيذ تلك الخطة.
التحالف الدولي يشن ضربات بالقرب من بلدة كوباني السورية
وفي
سوريا نفد التحالف الدولي العربي، الثلاثاء، ضربات بالقرب من بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) فيما يقترب "تنظيم الدولة" من أبواب البلدة المتاخمة للحدود التركية، حسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبات مقاتلو "تنظيم الدولة " على بعد خمسة كيلومترات فقط من بلدة عين العرب، واستهدفوا بالقذائف الصاروخية مركزها للمرة الأولى منذ أن شنوا هجومهم عليها في منتصف أيلول/ سبتمبر الحالي.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي قريتين يتمركز بهما مقاتلو "تنظيم الدولة" إحداهن بالريف الشرقي والأخرى بالريف الغربي لمدينة عين العرب"، دون أن يوضح المقرات التي استهدفتها الضربات.
ويسعى "التنظيم" إلى الاستيلاء على البلدة من أجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.