ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين اللذين حصلا الأربعاء بالقرب من مجمع مدرسي في
حمص (وسط
سوريا) إلى 39 قتيلا بينهم 30 طفلا، وفق إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: "ارتفعت حصيلة قتلى تفجيري حمص إلى 39 قتيلا بينهم 30 طفلا".
من جهته، أوضح محافظ حمص، طلال البرازي، أن
الأطفال الذين راحوا ضحية
تفجير انتحاري تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات.
وأشار المحافظ إلى تلقي المستشفيات "أكياسا تحوي أشلاء جثث تعود إحداها للانتحاري الذي فجر نفسه".
وقال المحافظ إن "نتائج التحقيقات بينت أن مجهولا زرع عبوة ناسفة أمام سور
مدرسة عكرمة المخزومي، وتوجه بعد انفجارها إلى بوابة مدرسة عكرمة الجديدة المجاورة، حيث قام بتفجير نفسه لدى انصراف التلاميذ".
وأشار المحافظ إلى أن العبوة تم زرعها أسفل سيارة تحوي أسطوانات غاز "ما دعانا للاعتقاد في بادئ الأمر أن التفجير سببه سيارة مفخخة".
وأورد المرصد وقوع "انفجارين شديدين في حي عكرمة الجديدة أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية".
واعتبر المحافظ أن "استهداف مدينة حمص التي عاد إليها الأمن والاستقرار بهذا العمل، يهدف إلى بث الرعب في قلوب المواطنين الذين باشروا بممارسة حياتهم الطبيعية، وإيقاف عجلة الاقتصاد التي عادت للدوران".
وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية أيار/ مايو على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة، بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
وتم استهداف حي عكرمة وعدة وأحياء أخرى قريبة من النظام في حمص خلال الأشهر الأخيرة بتفجيرات.
وقتل سبعة أشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة في شهر تموز/ يوليو في حمص، كما قتل سبعة آخرون في 12 حزيران/ يونيو، وأصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في وادي الدهب في وسط حمص.