أعلنت قوات كردية اليوم الجمعة، مدينة عين العرب (
كوباني)، شمال
سوريا، منطقة عسكرية، تمهيدا لحرب شوارع مع مقاتلي تنظيم
داعش، مطالبة المدنيين بالخروج من المدينة.
وكشفت عناصر أمنية ، عن احتدام المعارك حول المدينة، وسقوط ما لا يقل عن (30) قذيفة على المدينة، منذ ساعات الصباح.
وأفاد شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تجري في محيط مدينة عين العرب (كوباني)، بين عناصر وحدات الحماية الشعبية الكردية، ومقاتلي تنظيم الدولة، في محاولة من الأخير لاقتحام المدينة.
وقالوا إنه منذ صباح اليوم، يحاول عناصر تنظيم الدولة، اقتحام المدينة، إلا أن (3) ضربات من قبل طيران قوى التحالف الدولي، على الجبهة الشرقية للمدينة، في قرية (حلنج)، و(مزرداودا)، أعاقت محاولات التنظيم.
واستمرت المحاولات في وقت لاحق، وسط قصف عنيف يستهدف جبل "مشتنور"، بمعدل قذيفة كل (3) دقائق، فيما سقطت (6) قذائف بشكل عشوائي على المدينة، في حين تتواصل الاشتباكات حاليا.
من جانب آخر، قال الشيخ "محمد سعيد عبد الله" مفتي أحد المساجد، إنه "كان قد قرر البقاء في المدينة، ولكن قوى الأمن "الأسايش"، أبلغوه صباح اليوم بضرورة المغادرة فورا".
وأضاف ، أن "تنظيم داعش يسيء بأفعاله إلى الدين الإسلامي، وممارساته بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين السمحة".
وكانت "عين العرب"، (كوباني)، التي تبعد حوالي (150) كم شمال شرقي حلب، تضم نحو (400) ألف نسمة بينهم أقلية عربية، منهم نحو (200) ألف نازح سوري، من شرقي، وشمالي البلاد لجأوا إليها نتيجة تهجيرهم في الحرب ضد "داعش"، بينما أدت سيطرة التنظيم على مئات القرى المحيطة بالمدينة إلى تهجير أكثر من (130) ألف كردي من المدينة باتجاه تركيا، بحسب إحصائيات رسمية.