قالت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن قوات التحالف تواصل ضرباتها الجوية ضد "
داعش" الآن بهدف حماية العاصمة
العراقية بغداد من السقوط في أيدي مقاتلي التنظيم، في إشارة إلى أن الهدف من الضربات لم يعد هزيمة التنظيم بقدر ما أنه وقف لتقدمه فقط.
وتستعرض الصحيفة كيف أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من التقدم باتجاه الحدود التركية، والقتال من أجل السيطرة على كوباني على الرغم من الضربات الجوية التي يتعرضون لها، مشيرة الى أن المخاوف من توسع التنظيم لم تعد تتعلق بمدينة كوباني، وإنما بالعاصمة بغداد ذاتها.
وبحسب التقرير فإن تنظيم الدولة الاسلامية الذي ظهر لأول مرة في العام 2011 تمكن من السيطرة على مدينة الرقة السورية التي يبلغ تعداد سكانها 220 ألفاً وذلك في شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي 2014، وبعدها بستة شهور فقط تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة الموصل التي يبلغ تعداد سكانها 1.8 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر المدن العراقية.
وتلمح الصحيفة بشكل واضح الى فشل الضربات الجوية التي تستهدف "داعش" حيث لم تنجح حتى في وقف تقدمه باتجاه الشمال، لا بعد الهجوم على سنجار في آب/ أغسطس الماضي، ولا بعد الهجوم على كوباني الذي بدأ أيضاً بالتزامن مع الضربات الجوية.
والجدير بالإشارة، حسب الصحيفة البريطانية، أن مقاتلي "داعش" يقتربون من حدود تركيا التي هي عضو في حلف "الناتو" حالها في ذلك حال كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشهد مدينة عين العرب التي يسميها الأكراد "كوباني" حرب شوارع ضارية بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يريدون السيطرة عليها، فيما لم تتدخل القوات التركية حتى هذه اللحظة، مع استمرار الضربات الجوية الأمريكية والغربية على مواقع تابعة للتنظيم.
وأدخلت الولايات المتحدة أخيراً طائرات مروحية مقاتلة من طراز "أباتشي" الى العراق من أجل استخدامها في توجيه ضربات أكثر دقة تستهدف تنظيم "داعش".