أفاد "فارس أبو أحمد" القائد الميداني لثوار "الرقة"، أن (25) عنصرا من عناصر تنظيم الدولة، لقوا حتفهم، اليوم الخميس، في غارة جوية شنها
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، شرق بلدة "
كوباني"، (عين العرب) السورية.
وأوضح "أبو أحمد" في تصريحات أدلى بها، مساء اليوم أن طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي، شنت غارة شرق "كوباني"، أسفرت عن مقتل (25) عنصرا من تنظيم الدولة وتدمير سيارتين تابعتين لهم.
ولفت "أبو أحمد" إلى أن التحالف الدولي، أخذ يكثف غاراته الجوية ضد التنظيم ، في محيط "كوباني"، مشيرا إلى وقوع اشتباكات على فترات، بين التنظيم، وجماعات كردية مدعومة من ثوار "الرقة".
وذكر "أبو أحمد" أن الاشتباكات بين الطرفين اتسمت بعمليات "كر، وفر"، مضيفا: "باستثناء بعض المناطق التي سيطر عليها "
داعش" في المنطقة الشرقية من البلدة السورية، لم يستطع تحقيق أي تقدم ملحوظ، كما أننا نواجه عناصره في الجهة الجنوبية".
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية، وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش"، في
سوريا، والعراق، في إطار الحرب على التنظيم، ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج اليوم الخميس (9 أكتوبر تشرين الأول) إن الحلف لم يناقش إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة آمنة داخل سوريا وهو اقتراح طرحته تركيا على التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال شتولتنبرج "سمعت بالطبع وشاهدت بأن هناك دعوات لاقامة منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة. وبحثت أيضا في الاجتماع الذي عقدته صباح اليوم مع وزير الخارجية. أرى انه ليس هناك وسيلة بسيطة ومباشرة للخروج من المشكلات التي نراها في سوريا وحول كوباني هذه الأيام. لم يُطرح ذلك على طاولة أي مناقشات لحلف شمال الأطلسي وهو مسألة لا يبحثها الحلف" مشيرا الى الخطط الخاصة باقامة منطقة آمنة.
لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال أيضا ان تركيا لن تترك لتدافع عن نفسها.
وأضاف شتولتنبرج في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في العاصمة التركية أنقرة "سنكون على استعداد دائما لمساعدة تركيا في الدفاع عن نفسها لأنها عضو في الحلف وجزء من الأمن الجماعي الذي بناه الحلف. نجري حوارا مقربا مع تركيا. الوضع متطور. لذا أنا موقن تماما بأن تركيا تشعر أن حلف شمال الأطلسي يقف وراءها وأننا نعمل معا مع تركيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في وجه أي تهديد."
وفي سياق متصل لقى (25) شخصا حتفهم، اليوم الخميس، جراء
قصف طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري، لسوق في منطقة "عربين"، بالعاصمة السورية دمشق.
وذكر الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى الكيانات المعارضة لحكم "بشار الأسد"، في بيان صدر عنها، اليوم، أن طائرة حربية تابعة للقوات النظامية، قصفت سوقا في منطقة "عربين"، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بالقطاع الشرقي من العاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل (25) شخصا.
وأوضح البيان أن من بين
القتلى (3) أطفال، و(3) سيدات، فضلا عن سقوط (150) جريحا بعضهم في حرجة للغاية، ما قد يرشح ارتفاع عدد القتلى لأكثر من ذلك.