كشف وزير الحج السعودي، بندر بن محمد حجار، أن بلاده ستقوم مجددا العام القادم، وللمرة الثالثة على التوالي، بتخفيض أعداد حجاج الخارج بنسبة 20% وحجاج الداخل بنسبة 50%، نظرا لمشاريع
التوسعة بالحرم المكي.
ونقلت وكالة الأنباء
السعودية عن حجار خلال اجتماع عقده بمكتبه بجدة الثلاثاء بعدد من مسؤولي الوزراة: "استمرار تنفيذ قرار تخفيض أعداد حجاج الداخل والخارج، بذات النسب المُقرّة في حج هذا العام 1435هـ، وهي 20% للحجاج القادمين من خارج المملكة، و50% للحجاج من داخل المملكة، حتى تنتهي المرحلة الثالثة من مشروع توسعة المطاف".
وشدد حجار على ضرورة الانتهاء من إعداد الخطط الخاصة بالخطة التشغيلية للوزارة، في إطار الاستعداد المبكر لموسم حج العام القادم 1436هـ، لاعتمادها والسعي في تنفيذ مضامينها، التي تشمل استقبال الحجاج في المنافذ البرية والبحرية والجوية، ونقلهم وإسكانهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والمشاعر المقدسة، وتفويجهم إلى جسر الجمرات، بالتنسيق مع الجهات الأخرى، إلى آخر مراحل مغادرتهم إلى بلدانهم.
وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية، أعلنت أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام 1435 هـ بلغ مليونين و85 ألف و238 حاجا، منهم مليون و389 ألف و53 حاجا من خارج المملكة، والبقية من داخل المملكة، أغلبهم من المقيمين غير السعوديين.
ويزيد العدد الإجمالي لحجاج هذا العام عن حجاج العام الماضي بنحو 105 ألف حاج.
وكانت السعودية قد قررت هذا العام، للعام الثاني على التوالي، تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام قبل الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها
الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف.
وكان 1.9 مليون شخص أدوا فريضة الحج العام الماضي (1434 هـ)، مقابل 3.1 ملايين شخص أدوا فريضة الحج العام قبل الماضي (1433 هـ) غالبيتهم من خارج السعودية.
وكان مشروع توسعة المطاف الجاري العمل به حاليا ، قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف قبيل الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى من التوسعة.
ويركز المشروع على توسعة صحن الطواف وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار وسيستفاد من المرحلة الأولى في موسم الحج الحالي، فيما ستنتهي المرحلة الأخيرة في عام 1436هـ، ليستوعب (105 آلاف) طائف في الساعة.
وتعتبر التوسعة الحالية الجارية في الحرم الأكبر على مر التاريخ مساحة وإستيعابا -بحسب وكالة الأنباء السعودية- حيث تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام 000ر300ر1 متر مربع، وتضم التوسعة (52) بوابة وأربع منارات وقبة رئيسية متحركة، وعدد 120 مصعدا، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية والصحية ومحطات النقل وأنفاق خدمات
المسجد الحرام والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد على مليون متر مربع.
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز وافق مطلع 2008 على البدء في إحداث أكبر توسعة للحرم المكي الشريف، والتي تتم على 3 مراحل.
وتهدف المرحلة الأولى إلى توسعة مبنى الحرم المكي ليستوعب أكبر عدد ممكن من المصلين، ويُتوقَّع أن تصل إلى (2.000.000) مُصلٍ تقريبا في وقت واحد، أمّا المرحلة الثانية فتهدف إلى توسعة الساحات الخارجية للحرم المكي التي تضم دورات مياه وممرات وأنفاقا، إضافة إلى مرافق أخرى، ومن شأن هذه المرحلة تسهيل دخول وخروج المصلين وزوار بيت الله الحرام.
وتهدف المرحلة الثالثة إلى تطوير منطقة الخدمات التي تُعد إحدى أهم المرافق المساندة التي تشمل محطات التكييف، ومحطات الكهرباء، إلى جانب محطات المياه وغيرها من المحطات التي تُقدِّم الدعم اللازم لمنطقة الحرم.